على طاولتي كتاب وبضعة اوراق وقلم وثمة اصابع متعبة .
نحتت الاصابع في الصخر . اتعبها
ذلك . لكن لا تريد ان تغادر عادة
الفتها منذ سبعة عقود ؟.
لكن هل كان ذلك مجرد عادة ؟.
وبموازاتها ثمة عينين اتعبهما الكرى
حيناً ، والنظر الى مستقبل طال
انتظاره ، بل هناك من مؤشرات
الى استحالته ، حينا آخر .
حاسة سمع تنتظر هاتفاً ، وخبرا من شاشة التلفاز ..
وصوت السيدة ام كلثوم ، يخترق
الصمت ، قائلة :
افرح يَألبي لك نصيب ؟؟!!.
وبين النصيب والفرح ، ساد انتظار
ممل ، ان لم نقل قاتل .
جدار الامنيات..
مسكتُ القلم لاكتب ..
ومثل خيول اطلقت من محبسها ،
تجري الكلمات مسرعة..
لكن الى اين ؟ هل ضاعت البوصلة
، ام فقدت دقتها ، بعد ان صدأت ؟؟.
ومثل حالم يتكئ على جدار الامنيات ، تاتي الكلمات حيناً ..
لكني ارجح كفة التفاؤل على غيرها.
فلن يفقد القلبُ دفأهُ .
ويظل الحلم الاخضر حاضراً .
انه حلم منتصف النهار ..
0 التعليقات :
إرسال تعليق