خواطر منتصف النهار بقلم / عكاب سالم الطاهر






  على طاولتي كتاب وبضعة اوراق وقلم وثمة اصابع متعبة .
   نحتت الاصابع في الصخر . اتعبها
ذلك . لكن لا تريد ان تغادر عادة
الفتها منذ سبعة عقود ؟.
  لكن هل كان ذلك مجرد عادة ؟.
وبموازاتها ثمة عينين اتعبهما الكرى
حيناً ، والنظر الى مستقبل طال
انتظاره ، بل هناك من مؤشرات
الى استحالته ، حينا آخر .
  حاسة سمع  تنتظر هاتفاً ، وخبرا من شاشة التلفاز ..
   وصوت السيدة ام كلثوم ، يخترق
الصمت ، قائلة :
افرح يَألبي لك نصيب ؟؟!!.
وبين النصيب والفرح ، ساد انتظار
ممل ، ان لم نقل قاتل .
      جدار الامنيات..
  مسكتُ القلم لاكتب ..
  ومثل خيول اطلقت من محبسها ،
تجري الكلمات مسرعة..
   لكن الى اين ؟ هل ضاعت البوصلة
، ام فقدت دقتها ، بعد ان صدأت ؟؟.
  ومثل حالم يتكئ على جدار الامنيات ، تاتي الكلمات حيناً ..
  لكني ارجح كفة التفاؤل على غيرها.
   فلن يفقد القلبُ دفأهُ .
   ويظل الحلم الاخضر حاضراً .
  انه حلم منتصف النهار ..
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus