ليلة عشق بقلم /عايدة محمود





في ليلة عشق وردية
أنتظر حبيبا قد يأتي من وراء سحابة شتوية
ينثر بدربي عبير زهور جورية
يغرقني في بحور حب غريقة
يلبسني عقد مرصد بنجمات فضية
يلملم جنوني وتمردي ويأسي
فأنا مهرة شريدة جامحة عربية
وكبريائي يضاهي شموخ نسور ملكية

يضمد جراحي ويحتوي سقم روحي
ويضمني لصدره فيكسر أضلعي بفيض حنانه
يجدني حين أحاول الهروب
يضيء ظلمة عمري بألف ليلة قمرية
يسكب الأمان في شراييني فأنا خائفة مرتعدة
يسرق إجهاد ملامحي الشرقية
يحتويني حين أسقط في بئر الألم وحيدة
يأخذني لوطن العشق الدفيء .....

يسمعني قصائد حب حالمة علي ضوء شموع خلابة
يسمعني في وصف العشق ألف أغنية
يراقصني علي أنغام حب افلاطونية
لا يعشق فقط جسدي المتعب ......
فالأجساد فانية ولكن عشق الروح باقي
فالموت يرحل بالأجساد ولكننا بالحب ......
قد نلتقي في عالم الأرواح حيث لا ألم ولا قسوة ولا فراق
فأنا لست إمرأة بجسدي فقط ولكني روح مرمرية
فأنا بقليس وزنوبيا وأفروديت......
وتاج كليوبترا يزين خصلات شعري المخملية 

رجلا يخبئني وراء أضلعه يسكنني نبضه قلبه
يأخذني لحدود القمر ويتركني هناك
يداوي مرارة جرحي ..... يداوي حرق شراييني
يأخذ يدي فأنا طفلة حائرة في ليل صامت
فقدت الأمان و باب بيتي القديم
وكم ركضت حافية علي جسور من جليد
ممزقة أنا وقتيلة ومتمردة وعنيدة .........
رغم ضحكاتي ومرحي وملامح وجهي السعيد
وها أنا أهرب وأعود ولكني أعود لأهرب من جديد

رجلا يعشق جنون شعري وتمرد دواويني
ويعشق تفاصيلي وكأنني أنا علي الأرض كل النساء
يأخذني لعالم أخر فكم قتلني غدر وزيف البشر
يشاركني عالمي عالم الفن والجنون والحرية والإنسانية
رجلا تنصهر في عينيه ملايين النساء ليراني أنا فقط
واختصر فيه أنا كل معاني الأحتواء ليكون لي وطن
رجلا يعيش بين أضلعي وأعيش أنا بين همسات عيناه

يسمعني بقلبه لو تكلمت ويسمعني أكثر في صمتي
تمتزج خطواته بخطواتي عند شفق الفجر الأحمر
لنرسم بخيوط الفجر لوحة ما رسمها من قبل فنان
ويعاملني كملكة متوجة علي عروش لؤلؤية
يحفرني في قلبه كوشم لا يمحي
ويرسمني بعقله كذكرى لا تنسي
يهديني مشاعره ومشاعره لغيري لا تهدي
يضمني فتتناثر ملامحي المجهده علي صدره
ويحتوي موج تمردي وغضبي بصبره
وفي ليلة شتاء يضمني لحضنه
 لأجد كل دفيء العالم هناك عند بوابة قلبه

في ليلة عشق وردية .......

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus