سأبدا معكم اليوم رحلة جديدة من المقالات تحت عنوان " بنات أفكاري" ربما السبب في التسمية أنني بحكم دراستي أو عملي يستوقفني بعض المواقف أو الكلمات و تجعلني أفكر فيها من جديد ربما بحكم متي قيلت أو من قالها... و أبدأ في تحليلها و الخروج منها بدرس إيجابي ينفعني في حياتي ، و أتمنى أن ينفع من حولي، و أضع كلمة " إيجابي " و أشدد عليها حيث معظمنا يفكر في أي مصاعب أو جمل أو حتي أمثال شعبية بالشكل السلبي... و لكن من خلال " بنات أفكاري " سنحاول دوما سويًا ان نجد المنحة في كل محنة... و نري الإيجابي ليدعمنا و يساعدنا لنري الحقائق أو نحاول الخروج بمكاسب أكثر إن شاء الله...
و مقالي اليوم بعنوان " سوف تشرق الشمس من جديد..."
في ظل الأحداث المتلاحقة من كل القنوات عن حياتنا في هذه الأيام التي لا نعلم إذا ما كانت محنة أم منحة ؟! فعندما تزل ملامح الوجع عن العالم ربما يتكشف للدول بل للمجتمعات بل ... لكل شخص عن أبعاد جديدة في حياته ربما تكون إيجابية ..و اليوم من خلال الحركة بين القنوات الفضائية استوقفني جملة في خطاب المستشارة الألمانية أنجيلا ميراكل "و سوف تشرق الشمس من جديد" ، نعم و ربما نحن في شمس حياتية جديدة في منازلنا و مجتمعاتنا، نعم! إذا كنا في أيام تدور حولنا الأخبار المرعبة و المحبطة، إلا ان هناك أيضا أخبار جيدة لتعافي الكثيرين حول العالم، و لن أتحدث في هذا لكنب أود أن افتح باب البيوت نعم... جميعا نرير ان نفتح "باب الدعم النفسي و الاجتماعي" داخل البيوت، كل أم و أب يحتاجون أن يكونوا مصدر للشمس داخل البيوت، مصدر لبهجة من حولهم بالبيت سواء أولادهم أو ذويهم و ربما جيرانهم دون المساس بقوانين الحفاظ علي الصحة... حيث تسرب الإحباط أو الملل أو ربما فقد القيمة من خلال الجلوس فترات طويلة داخل المنزل ، تعالوا سويًا نفتح باب الدعم النفسي و الإجتماعي لتشرق شمس جديدة داخل كل بيت. و يأتي سؤال و هل أنا ( أب / ام ) طبيب لأقدم دعم اجتماعي او نفسي لمن حولي؟!
الإجابة ... نعم الأب و الأم أهم داعمين نفسيين و اجتماعيين لأبائهم بل لأسرهم بأكملها ـ فمعظم المترددون على المشيرين الاجتماعين و النفسيين أسباب وجعهم بدأت من الأباء و الأمهات... فلعلها فرصة لنعالج ما أفسدنا أو نزيد من ما نفعل من دعم أو نعدل أساليبنا مع من حولنا
من خلال سطوري اليوم لكم سأطرح بعض المفاهيم أو الأفعال التي بمكن أن نحتاج التفكير فيها أو فعلها اأو تصحيحها إذا كان نفعلها دون علم..
من الجمل الشهيرة ل " غاندي" : الشيء الأساسي في الحياة التواصل مع الأخرين، و في عملنا و ربما في كل حياتنا و دراستنا نأخذ تدريبات و نقرأ كتب عن فن التواصل ، أسرار التواصل و يتعرض الجميع لطريقة الحديث و لغة الجسد بكل ما تحتويه من جوانب و العرض التقديمي و عناصر عملية الاتصال... كل هذا شيء جميل و رائع و لكن اليوم سأتناول معكم اليوم مهارة واحدة من مهارات التواصل الفعال، و بعدها سنكتشف أين نحن منها و أحد ما سنفعله في بيوتنا هذه الأيام ... انها " المواجدة " ؟! هل سمعتم هذه الكلمة من قبل ...انها تعني " ضع نفسك مكاني ... شوفني بعيوني" هل هذا يعني التعاطف ؟ لا .. إن التعاطف هو أن نشعر بالشفقة أو الحزن أو مشاعر من هذا القبيل تجاه شخص / أيا كان من هو، أما "المواجدة" أن استوعب كل ما يمر به من مشاعر و اتفهم ظروفه و موقفه..
و حتي نفعل ذلك علينا أن نعرف أن لكل شخص منا احتياجات منها الإحتياجات مادية مثل الطعام و الشراب و النوم و التنفس و لكن هناك " احتياجات شخصية و اجتماعية " نحتاجها أيضا و لابد أن نعيها جيدا حتي نستطيع التعبير عنها و نستطيع التعامل مع الأخرين و التواصل معهم بشكل جيد و نعمل علي تلبية هذه الاحتياجات، و كل شخص منا يحتاج اليها جميعا و لكن بدرجات مختلفة، و من أمثلة الاحتياجات الاجتماعية و الشخصية :
"الدعم، الأمان، الحب، السلام، المشاركة، الوعي، الاحترام، التقدير، الصدق / الأمانة، الاستقرار ، التعبير عن الذات، و غيرها..."
و الأن نسأل أنفسنا.. إذا كان لدي من حولنا في أسرتنا اصغيرة أو الكبيرة بعض من هذه الاحتياجات فماذا يحدث إذا لم نلبيها بالقدر الكافي من خلال " تواصلنا الحقيقي و الفعال" معهم ، كيف ستكون مشاعرهم؟
سينتج مشاعر جديدة أصعب من الاحتياج مثل : " الإحباط، خيبة الأمل، انزعاج وحدة، حيرة ، غضب.. و ربما قهر"
اما إذا اكتسبنا الفرصة هذه الأيام المنزلية لإكتشاف احتياجات من حولنا و حاولنا قد امكاننا بالموارد النفسية و الاجتماعية و ربما امادية المتاحة تلبية هذه الاحتيات التي اكتشفناها ... سنزهل من النتيجة فقط علينا أن صادقين مع أنفسنا... سينتج مشاعر جديدة مثل:
" سعادة ، أمل ، نشاط، فخر، تفاؤل، امتنان ، راحة، تواصل دائم حقيق، ثقة... و غيرها..من المشاعر الإيجابية التي يمكن أن تكون مفتاح جديد لبناء علاقة طيبة مع من حولك مبنية علي العطاء التبادلي بين كل من يعيش تحت سقف واحد..
و يأتي سؤال أخر .. و كيف نفعل ذلك؟
ربما من تصرفات بسيطة تفعل كل هذا السحر الإيجابي، ربما تحتاج إلي أن تشرك الجميع في الحديث و تستمع بإصغاء لكل رأي حتي و لو كان من طفل صغير لتكسبه الثقة في نفسه و تعطيه الفرصة للتعبير عن ذاته، ربما إذا دعوت الجميع ليشاركوك في طهي أكلة جديدة، قراءة قصة و عمل مسرح عرايس، رسم لوحة جماعية لكل أفراد الأسرة، ممارسة لاطقوس الدينية سويًا ، تأليف لعبة جديدة، عمل ألبوم لصور جديدة أثاء تواجدنا بالمنزل و وضع جمل تعبيرية إيجابية، بداية اليوم باحتضان أبنائك بناتك و قول " صباح الخير" و شكر الله علي نعمة وجودنا في حياة من حولنا، و اذا بحثنا جميعا سنجد العديد من الأفكار التي تساعدنا ‘ أن نحقق " المواجدة " في حياتنا .... و ليسأل كل واحد منا نفسه هل نمارس " المواجدة " في حياتنا ؟ ما هي خطواتنا الأن مع أنفسنا و مع من حولنا ليكون التواصل حقيقي و فعال و لنحقق " المواجدة"
و إلي اللقاء مع ابنه جديدة من بنات أفكاري في القريب العاجل
0 التعليقات :
إرسال تعليق