.. أمييهيا الزوجة الجميلة والحبيبة للملك البابلي نبوخذ الذي احبها حٌباً جَمَّا .. وكان يقدم الغالي والنفيس لأجل سعادتها و رضاها ، ولكونها تسكن في بيئة جبلية خضراء قبل زواجها وتعلقها بذكرى الطفولة الجميلة والتي لم تغيب عن خيالها ابداً . . قرر الملك نبو خذ نصر ببناء جبل صغير أخضر مشابه للمكان الذي كانت تسكن فيه ..
بنيت الجنائن المعلقة قبل ٦٠٠٠سنة ق. م بأمر من الملك نبوخذ نصر وهو الابن الأكبر للملك لنبو بلاصر الذي ورث أباه بعد وفاته ، وكانت فترة حكمه من الفترات المميزة في جمالها و روعتها ، لما حقق من انجازات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية .
وقد عرفت الجنائن أيضاً باسم حدائق سمير أميس المعلّقة ،
ولم تقتصر عظمة الجنائن على شكلها الخارجي فقط و أنما في مداخل وخروج الحدائق .
فكان لها ٨ أبواب و أبرزها وافخمها بوابة عشتار ، حيث تمّيزت بدقة ومهارة العمل إضافة الى مناظرها الخلابة التي تدخل الفرح والسرور على قلب كل من يدخلها ، كذلك تميزت هذه الحدائق في طريقة السقي الهندسية فالناظر إليها من بعيد ، يشاهد امامه جمال و روعة شلالات المياه أثناء سقيها .
زرعت هذه الحدائق بشتّى أنواع الأشجار والنباتات من خصراوات وفواكة و زهور ، واحتوت على الأشجار الصيفية والشتوية في آن واحد لتبقى مثمرة خضراء على مدار العام ، و وزعت في أرجاء الحدائق تماثيل بأحجام مختلفة،
استُخدم في بناء الحدائق أسرى بابل الذين جُلبوا من بلاد الشام وعملوا ليل نهار حتى إنجازها ..
.. إن ما سمعناه و قرأناه عن الجنائن المعلقة ، هناك أيضا مصادر لباحثين ومختصين في علم الآثار يؤكدون أن الحضارة البابلية القديمة لم تَذّكر أي خبر عن هذه الحدائق ، رغم حرصها على تسجيل جميع إنجازات الملوك وخططهم وأعمالهم وخاصة نبوخذ نصر . وكذلك لم يتطرق لها البابليون إلا بعد قرون من وفاة نبوخذنصر ، رغم إن الحفريات الأثرية وبعض المنقبين و الاثاريين أشاروا بوجود هياكل قديمة من الجدران كما وجدوا بوابة عشتار و14 من الغرب المقببة لكن لم يكن هناك دليل واضح بأنها تعود للحدائق المعلقة. و يميل البعض إلى اعتبار أنّ هذه الحدائق ما هي إلّا حدائق أسطورية لم تكن موجودة يوماً .
رغم هذه الأحداث والتساؤلات ، فإلتاريخ يؤكد بأن الدولة البابلية عاشت فترتها الذهبية في حكم نبوخذنصر الذي امتد من 604-562 ق.م
0 التعليقات :
إرسال تعليق