سلوى علوان تغرد في عشق الوطن بقلم - خالد جعفر







الكاتبة الصحفية والأدبية سلوى علوان تلقي على مسامعنا أنشودة صباح الخير على الغاليين ، من كلماتها وتوقيع صوتها الذي ماسكت يوما عن كلمة الحق في دفع كل يد حاولت أن تنال من هذا الوطن وتعبث بمقدراته .
سلوى علوان حالة مصرية راقية ، ورحلة طويلة في العمل الإنساني ، وصورة مشرفة للمرأة المصرية التى خاضت معارك كثيرة وطويلة لتغيير بوصلة الوعي والثقافة لدي جيل جديد من الشباب كانت يد التغييب والإرهاب قد قاربت منه وأوشكت أن تنصب شراكها عليه  .. اسطاعت أن تنتزع هذا الجيل من أبناء مصر ونبتها الطاهر من الغرق في بحر من الضياع لاشاطئ له،  وكانوا كالريشة في مهب ريح عاتية كادت أن تعصف بعمرهم الوليد ، نظرت إليهم بعين الأم وقد تاهت خطاهم، فقررت ألا تكون مجرد صحفية ناجحة تكتفي بمقال تكتبه في صحيفتها تحكي فيه مأساة هذا الجيل ، ولم تتوقف على أن تحكي  رواية من رواياتها تذوب فيها عشقا لمصر أو تحكي عن هموم ومعاناة المرأة المصرية والعربية - كل هذا يقوم به كثير من الكتاب - ولكنها رأت أن تكون مجاهدة فعالة في نشر رسالتها وأن تقوم بدور أكثر من طموح الكلمة المكتوبة فقط ، فقامت بعمل صالونها الثقافي الشهير - صالون سلوى علوان الثقافي - ورأت أن يكون هذا الصالون مختلفا تتجاوز فيه حدود الحكي الذى مللنا منه كثيراً، وكانت رؤيتها أن تتبني المواهب الشابة التي تذخر بهم مصر الحبيبة ، فكانت هي اليد التى حنت عليهم وقدمتهم للمجتمع في كل فنون الأدب والموسيقى والغناء ، وذاع صيتهم وظهروا كحبات العقد تمسك هي طرفيه بحكمة ومهارة . هل اكتفت بذلك ؟ لا . ولكن طموحها كان بحجم رسالتها وبحجم وقيمة مصر ، فقررت أن تطور فكرتها لتكون تحت غطاء شرعي فقررت تأسيس وإشهار مؤسسة سلوى علوان للثقافة والفنون والتنمية ، وانطلقت من خلال تلك المؤسسة تطرق كل باب تلمس فيه شبابا وتمد لهم يدها ، أو دار أيتام تقدم لها كل ماتستطيع وترسم على وجوههم بسمة فقدوها في زخم هذه الحياة .. زاد نشاطها وأصبحت تبحث كيف الوصول إلى قاعدة أكبر من الشباب ، وامتد نشاطها الثقافي داخل جامعات مصر ورعت مؤسستها أكبر مسابقة أدبية وثقافية لشباب الجامعة في مجال الرواية والمسرحية والقصة القصيرة والشعر بكل أنواعه . كان رصيدها الوحيد وثمرة أعمالها أن ترى جيلا جديداً يقف على قدمين ثابتتين وتنجو بهم من مخالب الوحوش الكاسرة التى تنتظر فريستها .  سلوى علوان طاقة نور في هذا الوطن .
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus