وشوشة القلوب .. بقلم / جهاد رمضان


السلسلة الثانية

قد تتقاسم أرواحنا مع اشخاص لا نعرفهم فلكل روح روح تشبها فهي في مكنون الأصل روح واحده وانقسمت ليبحث كل منها عن نصفه الثاني قد يلتقيان وقد يظل كل منهم يبحث عنه طيلة حياته ولم يجده 
تركت چيدا أصدقاءها يراجعون الامتحان
وذهبت هي لتناول الإفطار في كفتريا الجامعه
وجلست بعد أن طلبت بطاطس سورى التي تعشقها
أثناء قيامها بالرد على هاتفها  لتجاوب على والدتها عن الامتحان وكيف حلت 
وترمي بنظرها بالطاوله المجاورة لها لتجد سيف يجلس عليها وحوله عدد من الفتيات
الاستغراب يحيط بها  لما كل تلك الفتيات يجلس معه و لا يوجد ولد واحد؟
وأخذت تدقق النظر به  وهي  تاكل البطاطس
ليس بوسيم للدرجة التي يلتفتون حوله
وقربت بأذنها لتستمع لما يقولون
فإذا بفتاة  تقاطع الحديث  
:سيف انا لم اعرف ماذا افعل    مع معتز بجد بقي صعب جدا
والثانية تقاطعها معتز ايه دلوقتي هنروح امتى ياسيف  نجيب هديه ريما صحبتنا عيد ميلادها اليوم
وچيدا تستمع لحديثهم وتتسع عيناها باندهاش
وكان العجيب انه يجيب  اسئلتهم  بعقلانية شديدة كأنه يدرس شخصياتهم وماذا يليق بهم فعله
لم تنتبه چيدا إلى تعبيرات وجهها وهي تحدث نفسها
"لا   انا لايناسبني هذا فزوجي لابد من ان يعتقل معي وسأقوم بنفيه لو فكر ان يتحدث مع فتاة اخرى غيري ليس هذا الذي يقوم بدور حمامة سلام  وبدون شعور منها هزت راسها نافية وهي مازالت تحدث نفسها هذا الكلام عند ام ترتر"
مما جعلهم ينتبهون لها
وارتبكت عندما استدارت  أنظارهم إليها
فقامت مسرعه لتذهب بعيدا
لتجد أصحابها يأتون نحوها ويعطوها ورقة  بأهم الأسئله التي سوف تأتي غدا في مادة المواريث أعطاها سيف لهم
فقطعت حديثهم    :سيف تاني !
 وفي الليل جاءها تلفون من صديقتها بل صديقه الطفوله تخبرها أن ولدتها أصابها حادث وهي بحالة حرجة
فلم تستطع استجماع معلومه واحده من المادة  وظلت تفكر في أم صديقتها كم كانت جميله وتسعد بزيارتها وتحضر لهم اشهى الأكلات
ماذا لو حدث لها شئ
وهربت من كل تلك الأسئله التي استولت عليها إلي النوم
وأثناء الامتحان  لم تستطيع حل سؤال واحد كلما حاولت التفكير قفزت أمامها صوره ووالده صديقتها وانها سوف تزورها بعد الانتهاء من الامتحان
لم تحاول طلب المساعدة من أحد الطلاب معها بالجنه ظلت جالسه كالتمثال
ولكن كان يقوم الطلاب بمرور ورقة فيما  بينهم  بها حل أسئلة الامتحان
والمراقب كان سلس جدا معهم
حتى جاء دورها لتأخذ الورقة
وبالفعل كانت نجده لها
وقامت بالكتابة هي لم تقتنع بالحل مطلقا
وبعد الانتهاء من الامتحان ذهبت بثمالة شديدة حيث يجتمع أصدقاءها

 لتخبرهم أنها ستذهب لأمر ما
وبيدها الورقة التي غشت منها بالامتحان
وصديقتها تتقدم نحوها وهي تنظر للورقة  بيدها
:ما هذه الورقة تتشابه علي
"كانت الجنة تغش منها وانا كنت اخر واحده غشت منها فبقيت معي فانطلق ضحكه من صديقتها وهي تقول انا من الفتها واستمرت بالضحك
فنظرت چيدا لها بعجب وهي تقول ل؛نهار اسود  ذهبت في داهيه مستقبلي ضاع وضحكا سويا
ً………….يتبع
شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus