مقال بعنوان "الديستوبيا والعالم الوهمي وتأثيره على العالم الافتراضي" بقلم أمل محمد ياسر







هذه التشابكات التي نعيش فيها في هذه الحياةالراهنة، كُثرت دائرة التواصل في المجتمع فنجد الناس يعيشون في العالم الوهمي أو مايسمى بالسوشيل ميديا، وأصبحوا يعلمون عن بعضهم البعض بدون أي سرية بل بحرية مطلقة لا تقيدها الحدود الاجتماعية ولا العادات والتقاليد كموروث عقائدي فالسناب شات وبرامج أخرى باتوا يعرضون عليها حتى كأس الماء، بات المجتمع منفتحاً جداً وأي انغلاق من أحدهم يسمى بالتخلف، لم يعد أحد يطبق مبدأ الرسول الكريم "دارو أموركم بالكتمان" وياللهول ما نراه على صفحات التيكتوك هذا البرنامج الذي جعل الرجال نساء فنراهم يتراقصون ويتغنجون كأي انثى والعياذ بالله، بينما الإناث خُدش حيائهم بشكل مُخزي حيثُ اصبح الحياء في هذا الزمن ملفتاً للنظر بينما قلة الأدب وقلة الحياء هي الطاغية ويقول رسوله الكريم " إن لم تستحِ فاصنع ما شئت"...
إلى أين وصلنا وماهذا الانفتاح الذي نعيشه، بدل من أن نوجه التكنولوجيا إلى العلم والتطور وصلنا إلى اقصى أنواع التفشي والانحطاط..

هذه الحروب الدموية منها والباردة -تفشي الأوبئة- التي نعيشها والتفكك والتفلت، ماهو إلا نتيجة اخطائنا وإذا سُنشير إلى مدى التخلف الذي بتنا نتعايش به فستقشعر الأجسام من هوله.

والمسائل في تفاقم لا متناهي فالسوشيل ميديا ساوت بين العالِم والجاهل وبين الطبيب والعاطل هذا العالم الوهمي المزري الذي حلل حرمات الله والذي سلب أوقاتنا بألعاب تافهة وساخطة تحض على التعنيف أو ما يسمى بأدب ب"الديستوبيا" والتي نراها في ألعاب القتال كالبوبجي وأمثالها التي تزرع العنف والتعنيف والأرهاب وتجعله شيئاً هيناً بعيون الناس والديستوبيا هو عالم الفساد الذي نعيشه في الوقت الراهن.

وشيء مهم يجب وضع نقاط او خطوط حمراء تحته، إن الغرب من مخترعين وعباقرة جعلو منتجاتهم بين أيدي العالم الشرقي ليس لكي يترقو ويرتقو بهم بل ليطمروهم تحت التراب وفي الوحل وليلهوهم بهذه المنتجات بينما هم يعيشون التطور الفكري والعلمي بين دُفف الكُتب وعلى رفوف العلم، ونحن اصبح الكتاب يشكل واهس كبير لنا وينعتو كل من يقرأ بأنه سيجن فأصبح لزاماً علينا التماشي مع الوضع الاجتماعي المتخلف في ظل الوضع المتفشي بين أوبئة التزحلق الحضاري والتدمر الفكري.

أرجو أن تكون رسالة لمن يتعظ ولمن يستشعر الفوضى التي نعيشها حيث بات الأب لا يستطيع السيطرة على أطفاله لأن سيكولوجية إنسانيتهم قد دمرها مرض العصر والعياذ بالله نسأل الله العظيم لنا ولكم العفو والعافية.

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus