الوجوه الرمضانيه الجريئه
تطالعنا القنوات العربيه بمسلسل الاختيار المصري عن قصه حقيقيه من ملفات المخابرات المصريه
ومسلسل ام هارون الكويتى التاريخي الجرىء اللذان يناقشان قضايا وطنيه مهمه
بل عرض جرىء فى التطرق للجانب الاسلامى العنصري أو المنحرف عن الدين السمح والتاريخ الذي كان فيه قدر عظيم من المواطنة الغير سوية فى المعايشة والتنمر والعنف والسير على نهج العنصرية والجاهلية .
نرى من خلالها لولا العقول التى انحرفت بالاسلام عن مسارة فى تنميه الامم والارض الى الجهاد فى غير موضعه والى نبذ الاديان والتفرقه الطائفية لكنا خير أمه اخرجت للناس
عرض مسلسل الإختيار اهم القضايا التى عملت على إنهاك مقدارات الدول واقتصادياتها فى نزاعات وتفجيرات وحروب لا طائل لها ولا جدوى منها سوى الخراب والدمار والقتل والتنكيل والتنمر والعنف وتفريق الاسر وتناحر المجتمعات والعداء بين الدول الاسلاميه وصل الى حد التكفير بل كانت وابل على تاريخها والتأخر بمراحل عن مسيرة الحياة السوية مسيرة البناء والتعمير وخدمه الانسانيه ورفاهيتها
وكذلك صور مسلسل أم هارون اهم ما ساهم فى ضياع دوله فلسطين بطريقه مباشره عندما تم استعداء يهود الاوطان العربيه الذين كانوا حالهم حال باقى المواطنين المسلمين والمسيحيين فى كل وطن عربي منهم الفالح ومنهم الطالح
وكيف تم تهجيجهم وترحيلهم من اراضيهم وبيوتهم بالقسر والاضطهاد الدينى والعداوه المفرطه الغير مبرره لهم وهم من ابناء الوطن بل ادى الى نبذ اليهود اوطانهم الحقيقيه وتركها الى بقاع اخرى من العالم والدفع بهم من خلال التنمر الى الاقتناع بالفكر الصهيونى ملاذا امناً لهم ليجدوا اسرائيل الحلم المزيف الذي عانى فيه المهجرين بالعنصريه ايضا .
قد وضعنا مسلسل ام هارون امام ملاحظه إنعدام القدرة على التمييز فى وقت الازمات وخاصه ابان النكبه العربيه وعدم القدرة على التحكم بشعور العداء بين الدوله الاسرائيليه المغتصبه وبين المواطن اليهودى سواء فى الكويت او سائر مجتمعاتنا العربيه الذين قد يكونون اصدقاء او جيران او زوجات او اطباء او مهندسين ...الخ
وانعدام حالة التفرقه بين ماهو خارج نطاق الوطن وبين ماهو داخل نطاق الوطن عدم التمييز والوعى فى إدراك الامم والمجتمعات البشريه بين اليهوديه كدين كاى دين اخر وبين الفكر الصهيونى العالمي
فليس كل يهودى هو صهيونى ..كما ليس كل مسيحي هو صليبى وليس كل مسلم هو إرهابي.
فالاختيار هو المسلسل المصري الرائد الذي بلور الافكار التى تنحرف بالدين عن مساره الطبيعى ووضعنا امام مصيرنا المحتوم بين ان نسير على نهج المنسي مقاتلا مخلصاً لوطنه شريف معتدل الفكر والوجدان يكرم ويرحم من هم اضعف منه ، يلتزم بدينه الوسطى الحقيقي وبين ان نسير على نهج العشماوى الذي اساء لنفسه ودينه ولتاريخه واساء لاهله ومجتمعه ووطنه ككل .
كما اثار مسأله مهمه جداً هو الانتماء للبدله العسكريه وشرف المهنه والوطن الذي يحتم على كل من يرتديها ان يلتزم بالولاء والانتماء للمؤسسات الوطنيه و العسكريه التابعه لهم وعدم التعرض لافكار مدمره تحول الاوطان لجحيم .
فكم من العسكريين العصاه الذين كانوا فى الخدمه او خارج الخدمه اساؤا لدولهم فأخذوا من الدين حجه او اتخذوا من المعارضه حجه لهم لاسقاط دولهم واحتلالها .
إلا أننا لم نفهم الدروس والعبر ولم نفهم ان ديننا الحنيف دين السلام والمحبه والإخاء والتعاون على البر والتقوى بل حث على الاتقان فى العمل والاخلاص له ونحن من خلال تاريخنا الانسانى نلاحظ اننا استمرءنا العنف والكره والشر والعدوان والكسل وعدم الاخلاص .
الى متى ؟
فهل نسير على نهج المواطنه الصحيحه والتسامح والتعاون ونبذ العنف والتنمر لاي طائفه او دين او عقيده او جنس ؟
هكذا ابدع كل من مسلسل الاختيار المصرى وام هارون الكويتى فى عرض جرىء لاهم مشكلتنا المطروحه للمناقشه المجتمعيه لاعادة ملاحظه تصرفاتنا المجتمعيه وتلافي اخطاء الماضى لتسير نحو الافضل .
#سوزان_البربري
0 التعليقات :
إرسال تعليق