. رساله من الله ..بقلم / ماجدة الروبي

.



ساعات كتير الإنسان ينسى فضل الله عليه وينكره ويتعالى في غضبه ويصبح فرعون علي الأرض سبحانك ربي ففي ظل هذه الظروف ويرسل لي معلمي  وشيخي رساله  قرأتها فراقت لي وأحببت أن تقرؤها معي لفهم المعني من الكرونا ونفهم لماذا هذا الفيروس بذات فلا تلعنوا كورونا وتعالوا نفر الى الله وقدر الله.


 لا تلعنوا كورونا …



نعم لا تلعنوا كورونا فلقد أعاد هذا الوباء الفتاك البشرية كلها إلى إنسانيتها ، الى آدميتها ، الى خالقها ، إلى اخلاقها  ويكفيه فخرا انه اغلق جميع البارات والملاهي والكباريهات ونوادي المجون والرقص والشذوذ والقمار ودور الدعارة والبغاء وبلاجات العري حول العالم ، بل وخفض نسبة الفوائد الربوية ايضا..
يكفيه فخرا انه جمع العوائل ثانية في بيوتها بعد طول فراق  ..


يكفيه فخرا انه اوقف القبل والتقبيل بين الجنسين والجنس الواحد ..
يكفيه انه دفع منظمة الصحة العالمية الى الاعتراف بأن تناول الخمور كارثة وعلى من لم يقرعها يوما أن لا يفعل ذلك ابدا ..
يكفيه انه دفع جميع المؤسسات الصحية الكبرى الى الاقرار بأن تناول كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير علاوة على شرب الدم وبيع واكل والاتجار بالحيوانات المريضة والميتة مصيبة المصائب الصحية وبلاء على كل من يفعل ذلك ..
يكفيه فخرا انه علم البشرية كيف تعطس ، كيف تسعل ، كيف تتثاءب كما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل 1441 عاما ..
يكفيه انه حول ثلث الإنفاق العسكري حول العالم إلى المجالات الصحية بدلا من العسكرية  ..
يكفيه انه دفع وزارات ومديريات الصحة العربية الى حظر تدخين الأرجيلة  أو الشيشة واغلاق كافيهاتها
يكفيه انه حد من الاختلاط المذموم بين الجنسين
يكفيه انه اذاق وزراء ورؤساء دول بعضها كبرى وعرفها معنى الحجر والحجز وتقييد الحرية ..
يكفيه انه دفع الناس الى الدعاء والتضرع والاستغفار وترك المعاصي والمنكرات ..
يكفيه فخرا انه اذل المتجبرين وإظهارهم بمظهر المتسول الوضيع
يكفيه انه يقلل إلى أدنى مستوى معروف من سموم المصانع التي لوثت اجواء الارض قتلت غاباتها لوثت بحارها  ومحيطاتها  اذابت جليد قطبيها غيرت مناخها ، وسعت ثقب الأوزون في سمائها وماتت الأحياء حول الكرة الأرضية واصابتها بمقتل ..
يكفيه انه اعاد البشرية الى عبادته بدلا من عبادة التكنولوجيا التي صارت لمعظم البشرية ربا من دون رب الأرباب ..
يكفيه انه ارغم كبار المسؤولين في دولهم على اعادة النظر بأحوال السجون وأوضاع السجناء والمعتقلين واهمية تطهيرها وتعقيمها وربما اطلاق سراح السجناء منها بضمانات ايضا..
يكفيه انه دفع  قيادات كبرى في بلدانها على تقليل اجتماعاتها ومؤتمراتها وتجمعاتها واكاذيبها ..


يكفيه فخرا انه حد من مظاهر الشرك بالله وبدع الاستعانة بخلقه وضلالات التبرك بمخلوقاته من دونه سبحانه وصار الكل يجأر بالدعاء إليه متذللا له وحده من دون شريك بين يديه ، إن ما تعيشه البشرية حاليا يشبه أجواء الحرب العالمية الأولى وانتشار الانفلونزا الاسبانية حين طغى الانسان وتجبر وظن نفسه انه قد خرق الأرض وبلغ الجبال طولا فكان لزاما أن يؤدب وبحضرة خالق الكون أن يتأدب ..

اليوم فقط ادركت - عمليا -  كيف يمكن للبلاء الرباني وأضعف جندا من جنده أن يكون خيرا للبشرية لا شرا لها ..
فلا تلعنوا كورونا لأن البشرية بعده لن تكون كما كانت قبله إطلاقا !
تعالوا نتعرف إن الوجه الظاهر لكورونا بلاء والوجه الآخر له أنه قربنا من الله بعد أن ابتعدنا عنه بإغواء الشيطان
إذن كم يحبنا الله ويصبر علينا ويقبلنا ويرحمنا ويتوب علينا إذا عدنا إليه
وأحب أن أقول في الختام
انا لله وانا اليه راجعون
شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus