أتعجب كثيراً لما يفعله الناس هذه الأيام ! عندما علموا بالأعاصير والسيول والرياح إنها قادمة ، و لما أخذوا أجازة أسرعوا على الأسواق ومحلات السوبر ماركت وأعدوا لهذه الأيام ما يكفيهم من مأكولات ومشروبات ولزوم التسالى فى أيام العطلة ، ومنهم من ينتظر ليشاهد الأحداث لإنها لم تحدث من عام ١٩٩٤ ، والكثير خائف من التقلبات الجوية ويلجأ للصلاة والدعاء وذكر الله ، وبعضهم ما زال فى غفلة ، لقد سأل أحد المذيعين للشيخ هل حقاً ما يردده الناس من إنتشار الوباء والأعاصير وموت الفجأة وغيرها من علامات الساعة الكبرى إنها دليل على إقتراب الساعة ؟! وكان رد الشيخ إنّ شخص سأل الرسول (ص) ما الساعة ؟ وكررها ثلاث مرات وكان رد النبى عليه أفضل الصلاة والسلام قال وماذا أعددت لها ؟! .
وهذا معناه إننا لا نترك العبادة وذكر الله ونترقب ميعاد يوم القيامة علينا أن نؤدى ما علينا من واجبات ، والله عنده علم يوم القيامة فالأهم أن نلحق بالأعمال التى ترضى الله عنا ، ماذا أعددت لآخرتك ؟! هو السؤال الذى يجب أن نسأله لأنفسنا ، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، أوصيكم وأوصى نفسى قبلكم بالإلتزام بالقيم الدينية والأخلاقية ، وأن نعمل الخير ونزيد من العبادة من صلاة وصوم وزكاة واستغفار وذكر الله تعالى .
لقد سألت واحدة الشيخ عن الناس التى تبكى على صفحات الفيس بوك إن الكعبة خاوية من الطواف ولا يوجد معتمرين وهذا غضب من الله ؟ وكان رد الشيخ إن المساجد بجوار منازلهم ولم يملأوها فكيف يحزنون على الكعبة ؟! .
نعم المساجد موجودة فى كل مكان حولكم عمروها بالصلاة وذكر الله ، ولا تساهموا فى نشر الذعر والشائعات بين الناس ، ابتعدوا عن نشر معلومات غير صحيحة حتى لا تؤذى غيرك بأخبار لا أساس لها من الصحة ، ويجب أن يكون المصدر موثوق فيه ولا داعى لنشر فيديوهات تبث الخوف والرعب فى قلوب الناس لقد نهانا الله عن نشر الأكاذيب وتخويف الناس وعقابها عند الله كبير ، جروب أمهات المدارس على الواتساب والفيس بوك ونشر البلبلة والتشكيك فى كل خبر فسوف تكون نتائجه وخيمة وتتسبب فى كوارث حتى دراسة أولادنا لم تسلم من الشائعات وتنتشر أخبار كاذبة كثيرة عن تعطيل الدراسة لأجل غير مسمى ، رجاء لا تصدقوا هذه الأخبار وتنساقوا معها واسمعوا فقط للأخبار من مصادر موثوق منها ، ولا تتبعوا بوستات التنمر والسخرية فى كل شئ ، كيف يستهزئ البعض بمرض كورونا والناس تمرض وتموت وهم يضحكون على الوباء أتعجب من هذا الأمر ، حتى تقلب الجو الناس تشير بوستات مزاح ما المزحة فى ذلك ؟!.،كلنا نعلم إنها أيام الحسوم تأتى كل عام فى نفس التوقيت وهذا الغبار والرياح له حكمة من الله لقتل الميكروبات والحشرات وبعض الأمراض لعلها تكون سبباً فى القضاء على الوباء ، واجبنا فى هذه الأيام أن ندعو الله تعالى أن يعطينا خيرها ويكفينا شرها وشر ما تأتى به ، ونبتعد عن الأخبار المغرضة من أشخاص مريضة تريد هدم المجتمع وعدم تطويره ووقف عجلة التنمية .
إن الله يرسل دلائل على قدرته لنفيق من غفلتنا وندرك تقصيرنا ونحاول أن نزيد من العبادات التى تقربنا من الله ليرضى عنا ، لقد أهلك الله قوم عاد برياح إنتشلت أحشائهم من مكانها مجرد ريح أهلك قوم ، أتمنى أن نتوقف عن تدوال كل ما يسبب الهم و الغم للناس من أخبار حزينة وكئيبة وبعضها أخبار كاذبة تضلل فكر الناس وتشتته ، فكر جيداً قبل أن تنشر أى خبر فأنت المسئول عنه لو كان خبر كاذب لإنك ساعدت على إنتشاره بين الناس وساهمت فى بث الذعر بينهم ، ولا تكن أداة فى أيدى أشخاص مغرضة لنشر الرعب فى قلوب الناس وأعدوا لآخرتكم كما تعدوا لدنياكم ، والتزموا الصمت قليلاً ، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله .
0 التعليقات :
إرسال تعليق