الجزء الأول من كتاب عزلة للكاتبة د: ولاء أيمن الشاوي




١
إهداء
إلى
من أدرك الواقع
إلى
من علمته الحياة
إلى
من عرف قيمة العزلة

٢
العزلة هي  كلمة تعني البعد والوحدة أو الترك والارسال

ولكن قد لا يعيها البعض بنفس المعنى الحقيقي

لأن العزلة الحقيقية الترك بعد الفهم البعد عن كل

ما يعكر صفو الحياة إرسال كل من لا يهم

وجودهم في حياتك

٣
العزلة
هي حياة من أستوعب الحياة

هي عقل لا يتوقف

هي عين ناقدة

وقلبا لا يثأر

هي الكلمة الأكثر واقعية التى نخاف أن تعيها متأخرا أو يطلعنا عليها غيرنا

٤
ما قبل العزلة
أو بمعنى أدق ما قبل الإدراك الكامل للكثير من

الأمور عندما تتكلم كثيرا ولا تسمع إلا القليل

يصدر الخطأ حتما عندما تشرح ما يشعر به قلبك

دوما وتبوح بما يدور في رأسك يفهمك القريب

خطأ عندما تبكى وفي كل دمعة تطلب الاحتواء

يفسره القريب ضعف

٥
علي العكس منك عندما يشعر بشوكة يكون قد

تألم بها قلبك مسبقا وعندما تضحك فرحا يغضب

القريب لايرى جمال ضحكتك ولكن يهاجم علو

صوت ضحكتك  وكأنه يهاجم فرحتك وإذا تألمت

نادرا ما يفهم القريب صرختك وعندما يحتد

نظرك سارحا يهاجمك بالأسئلة فيما تفكر وكأنك

مجبر دائما على التبرير

٦
محاولة إرضاءه
عندما تعمل على إرضاء قريب كلا منكم له فكره

وهدفه ولك أن تتخيل أن يكون الهدف واحد

والفكر مختلف ورؤية الأمور بعيده   انت عقل

وهو قلب أو العكس تكثر الأخطاء وحين يقرر

 كلا منكم القرب تكون العديد من العقبات

بالانتظار ولكن تحاول قدر المستطاع أن تتجاوز

 تلك العقبات لأنها كفيلة فى نضوج العقل ورقى

الفكر وحسن التصرف والجدية فى التعامل

٧
إن الكون ملئ بالأشياء العجيبة بنتظرنا حتى يصبح ذكاءنا أكثر حده (إيرن فيليوتسن)

٨
الذات
لك أن تسأل عن أى ذات تبحث؟

هل ذاتك التى ذابت فى نفس القريب؟

أم ذاتك التى تربت على الكبرياء!

هل هى ذاتك التى نسيت الكثير من المبادئ؟

أم هى التى لم تعد تراقب الحلال والحرام؟؟ كما

 كانت تفعل من قبل!!!!!

٩
كل ما أنا على يقين به
أن الذات ذاتك انت فلا تدع من يعبث بها

أما إن كنت غير صائب فصحح من أخطائك

فالخطأ وارد ولكن لا تستهين بشأنك

فلست بقليل أو ضعيف أو غائب أو فاقدا للأهلية

فلك عقلا إياك أن تتغلب عاطفتك يوما عليه

١٠
العفوية
من أكثر الأمور التى إن فهمتها ووعيتها جيدا

نلجأ حتما إلى العزلة ولا أجد أفضل من قول

الشاعرنزار قبانى في هذا الأمر حيث قال

عندما يكون الإنسان عفويا يقع في مشاكل هو 

لايفهمها لأن النقاء الذي بداخله لم يصل إلي

الخباثة التى بداخلهم

١١
أما عن العفوية في معتقدى

فهى السذاجة والبساطة فى الحديث ومع الجميع

دون تحديدا لعواقب الأمور وهذا طبيعي لأننا لا

نعى ما يدور في صدورهم وعقولهم وهل هى

نقية بما يكفى أم أن خبثهم جعلهم يشعرون

أمامهم مثلهم أو يفكر مثلهم لذا العفوية من أخطر

 أنواع التعامل مع من لا يستحق ذلك

١٢
التفاهم
من الأمورالتى يجب أن يجتمع بها أكثر من

طرف كلمة تحمل الكثير من المعانى وأيضا

الكثير من الشروط في المتفاهمين ولكن عندما

 يرى أحد المتفاهمين أن كل ما يفعله صحيح هنا

 يكمن كره التفاهم فلم يعد بالشئ الناجح

وخصوصا مع من يحملون بعض الصفات

السابقة وهنا ينتج الكثير من الخلافات وحينها

نكره التفاهم ونلجأ حتما للعزلة

١٣
الثقة
هى اليقين وأن تثق فى أحدهم ذلك يعنى أن يكون

 أقرب لك من ذاتك ولك أن تتخيل حينما تختص

الثقة بقريب ومن ثم تكتشف الخداع يضيع

الإحساس بالأمان وتحتار النفس ويفنى الإحساس

بالطمأنينة والراحة وحينها نلجأ للثقة بالنفس

لاغير ذلك لأن الشخص الواثق بنفسه بعد فقدان

 الثقة فى الآخر لا يصل حد الغرور فالثقة

بالنفس هى فن لقوة الشخصية وهنا تكمن ثقة الذات

١٤

إن لم أعجبك فأنا أمنية لغيرك يتمنى أن يحققها ليس غرورا

وإنما ثقة

١٥
الخجل
هو الحياء ذاك الذي يظهر صداه على الخدين

ولكن في بعض الأحيان يجب أن يزول

وهذا بالأمر الجيد فالحياء لايخص المرأة فقط

فبعض الرجال إذا تحلوا بتلك الصفة زادتهم

رجوله و  أظهرت حسن تربيتهم ولكن هنا وقت

 يجب فيه وضع الخجل جانبا و التخلي عنه

 لبعض الوقت  فكثرة النقد تسبب الكثير من

الخجل ويجب وضع حدا لهؤلاء الذين ينتقدون

 الآخرين دون أدنى مراعاة لمشاعر الآخر ولكن

ألا يرى كل واحدا عيبه ألا انشغل بتعديل نفسه

 بدلا مما يسببه للآخرين من الألم ولذلك قد يلجأ

للعزلة

١٦
التصنع
يندرج تحته المجاملة والكذب أحيانا أو النفاق

ومن النفاق أن تتصنع الاشتياق لصديق نسيته

منذ زمن أو شخص لا تطيقه أبدا أو تتصنع

الابتسامة  وقلبك غائبا  تماما لما لا نكون بوجه

واحدا كما خلقنا الله أكره النفاق التصنع تفسير

النوايا  الجفاء ……...والانتظار

أعلم أن المنافقين اليوم فى الصفوف الأولى فى

الدنيا ولكن ما أنا على يقينا به أنهم سيكونوا فى

الدرك الأسفل من النار وحينما لا نريد أن نكون

بأكثر من وجه ووقت مالا نريد أن نتصنع نطرق

بكل قوة أبواب العزلة

١٧
التقليد الأعمى
هو أن يتأثر الشخص تأثيرا شديدا بالآخرين بلا

منهجية واضحة وعقائد مزيفة مع العلم بأن

عقيدتنا لا تدعوا إلي التقليد الأعمى ولا تميل

 نفسي إليه ولكن ليس معنى ذلك أن نرفض

التجديد فالتقليد ضعف في الشخصية ولكن قد يقع

البعض في ذاك الأمر رغما عنه  ولكن بذلك

التقليد قد نفقد ما تميزنا به عن الآخر

١٨
أسباب التقليد الأعمى

١- الانبهار دون النظر إلى ما يميزنا

٢-ضعف الشخصية

٣- قلة العقل

٤- عدم وجود أهداف محددة

٥- فقدان المثل الأعلى
وعندما يفقدون السيطرة على النفس يتجهون إلى العزلة





شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus