سؤال.. بلا جواب





سؤال.. بلا جواب
.....
بقلم / غادة العليمى

ليس لدى اجابة واضح لكن لدى عشرات الاسئلة التى لا اعرف لحلها سبيل كلما تسائلت عنها ...
اين يذهب الطيبين وقت السلم ؟؟
اين يختبئون ؟؟
لماذا لا نتعرف اليهم الا فى اوقات الازمات ؟؟
هل الايجابية لا تظهر الا فى الوقت العصيب ؟؟
هل تهذب الكوارث سلوك البشر ؟؟
لا اعرف اجابات لاسئلتى ولكنى اعرف ان لدينا حقيقه الالاف النمازج السيئة فى كل مجال ومكان بصورة بشعةجعلتنا نيأس من صلاح الحال وتحت مسمى اننا شعب ساخر ابن نكته يخبئ البعض استهتاره وسخفه وقلة تقديرة وسوء خلقه فلا يرحم احد ابدا" من التطاول بالقول والفعل حتى الغريب على ارضنا الطيبة  كالشاب الافريقى الأسمر الذى  كان يمضى آمن لم يسلم من التطاول والاذى ولا هذا الذى كان يحمل ملامح الصينين هو ايضا لم يفلت من التهكم والملاحقة من دون سبب غير عقاب له  على ضيق عينيه وقصر قامته
ناهيك عن التحرش بالفتيات على النواصى الذى صار امر لا يزعج احد ولا الاعتداء على معلمين المدارس وتصويرهم فى خزى بإهانتهم  بات غريبا ولا حالات التعذيب بسادية فى ملاجئ الأطفال التى لم يشفع لها يتمها وقلة حيلتها امر نادر او غريب
وتلك الانتهاكات التى يتم تداولها على مواقع التواصل لتسجيلات البعض والسخرية منهم كعروس ترتدى مالا يعجب من لاشأن لهم بها أو لقطة لشاب بسيط الحال لايدرى انه بطل السهرة الكوميدية لصفحات تتناول مظهره وفعله أو حتى عجوز تعرضت لموقف محرج اثناء البيع او الشراء
 لا احد مستثنى من تتار الميديا التى اظهرت اقصى درجات ازمة الاخلاق لشباب هذا الجيل فى بلادنا
هذا غير جيل الفاسدين الذين تعايشنا معهم وسلمنا بوجودهم رغما عنا من عصافير المدير فى كل مصلحة الى رواد فتح الدرج وتلقى المعلوم كى لا يعرقل كل مصلحة الى المطففين فى الميزان والجشعين من التجار والمستغلين حوائج النالس فى كل مجال
حتى تصاب بحالة يأس تماما من صلاح الحال فتأتيك الازمة بهدايا تعيد اليك الامل فى قلبك وتزرع الطمئنينة فى صدرك وتدرك بعد تمام اليأس ان هذى الارض الطيبة مازالت تعج بالطيبين من اهل الله وتتفاجئ ان الميديا التى كشفت لك ازمة الاخلاق هى نفسها التى تعرض عليك ما يسر عينك وقلبك من انبل الافعال واكرم الاشخاص فى احلك المواقف
من شباب قدم العون  لكل صاحب سيارة متواضعة معطلة على الطريق بسياراتهم الفارهه 
  او المساعدة فى ايواء المشردين لمبادرة كريمة من شباب جميل كريم
او فتح المطاعم  والفنادق والبيوت وتقديم العون لكل العالقين على الطريق ومنح الطعام والامان والمبيت بدون مقابل سوى ابتغاء وجه الله
 او حتى من بادر بجمع الحيوانات الضالة بكرم وانسانية  ؛
وهذا الشاب الكريم الجميل الذى لقى حتفه وهو ينقذ غيره ممن جرفتهم السيول بإيثار وشهامة دفع ثمنها عمره رحمة الله عليه وعلى من مثله
فضلا" عن رجال وجنود عملوا فى ظروف كارثية بأمانة وضمير لادارة الازمة غير عابئين بغير اداء الواجب والضمير
اطلت الازمة علينا بالفزع لتهدينا الامن وبثت فى قلوبنا الرعب لكنها رحلت وتركت الامان.. ان بلادنا بخير وان شبابنا رجال حقيقين وبذرة شعب طيب العرق والقلب
وان وجه الخير وان اختبئ وراء قناع الزحام وقبح الفساد لكنه وجه حقيقى  جميل
ولكن بقى اجابة السؤال على كل حال
اين يختبئ الطيبين بعد ان ترحل الازمات ؟؟
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus