قصه "ثرثره علي الجدران " بقلم " جهاد رمضان"



فالحياه كثيرا ما تفاجئنا بما لا نتوقعه منها ولعله الاسباب لانستطيع فهمها ابدا الابعد مرور الوقت .
او قد تمر حياتنا بدون ان نعرف علتها
ولكن الايمان بان القدر يريد ذالك يجعلنا نستسلم للحدث فقط ،بل لانشتهي للمحاوله كورقه شجره سقطت في الخريف تدافعها الرياح كما
فالحب دائما يأتي صدفه وتبقي النهايات للنصيب
تقدم (علي) لخطبه (سالمه) كثيرا من والدها وبقيت محاولاته بالفشل
فما كان لبيت يقيم الفروض وابوها خادم للجامع يقبل بان يكون زوج ابته يحي الافراح في القريه
فنعم هم جيرانهم وذو سمعه طيبه ولكن
خاف اباها من ان يقال زوج ابنه خادم الجامع يحي الافراح
فقلب سالمه كان حزين واستشعر ابوها بذالك ولكن كان يري انه يري مافي مصلحتها وخاصه عندما قربت ليله فرح ابنه عمتها فهي اخت ورفيقه العمر لها
يتشابهان كثيرا
فقد نري ان جزء من روحنا ينتصف مع اناس اخرين نتقاسم معهم ضحكاتنا واخزاننا
فعلمت سالمه من ابنه عمتها ان علي هو من يحي الفرح وفرحت كثيرا لانها ستراه
وشدد الاب علي الام الا تفارق يد ابنتها حتي يتم الفرح علي خير
واضاءت المصابيح وقفت العروس والاقارب والجيران والاحبه امام باب البيت في الحاره واحضرو الحنه في وعاء ووضعوه علي كرسي خشب وامسكوه اقارب العريس ولفو بيه علي حواري القريه في غناء مستمر
والكل منهمك في في فرحته وغرس يدهم بالحنه
اغفلت الام عن ابتها لحظه وضع الطعام للمعازيم
عندها طلبت سالمه من صبي ان ينادي علي علي ويخبره انها تنتظره في الحاره المجاوره
وتلقي علي من الصبي الكلمات وكاد يدق قلبه فرحا
وذهب مسرعا وترك الاحياء ومجاملات النقط
وقفا اما بعضهما وبوجه طفولي وخدود احمرت من الخل
قالت :علي
:قلب علي اخبريني
افعل شياء ياعلي فعملك ليس اهم من زواجنا اتركه
احاول والله ذالك ،ولكنكي تعلمي انها مهنه اعمامي وانا اكبر اخوتي  ولا احد يقوم باحياء الافراح سوي عيلتنا ولكني احاول اقنع ابي ولا تقلقي 
حينها شعر اباها بغياب( علي) حين سأل الناس  عنه لاحياء الفرح وذكر اسماء العائلات ونقطتهم
فقام اباها يتفقد وكانه استشعر الامر
فوجدهم يقفان يتحدثان فصرح بغضب سالمه تعالي الي هنا
وارتجفت سالمه من الخوف
وشد يدها وذهب بيها الي البيت واغلق الباب واوقفها امامه
وبدون ان ينطق بكلمه واحده
صفعها بالقلم وكاد ان ينهال عليها بالكمات لولا استوقفه طرقات الباب
فصاح بها ادخلي الي غرفتك
وتقدم بخطوات سريعه وفتح الباب
فإذ بامراءه عجوز تنظر به وتدق النظر ثم قالت له انا ام حسن من عيله رشدان  لقد سمعت بان لك ابنه اسمها سالمه ذو سمعه طيبه واريد ان اناسبك
فقال لها نعم تفضلي فانا اعرف عائلتكم وولدك ايضا ولكنه لا يختلط باحد واعتقد ان ليس لديه اصدقاء من القريه
فنظرت له بخبث وقاطعته وقالت
نحن في حالنا وابني ايضا كذالك وتعلم انه اكبر اخوته والمسوال عن الافدنه والتجاره
فقال لها نعم اعلم بتجارتكم الواسعه
فسكت الاب حينها وفكر بان لا مخرج من موقف ابته والحفاظ عليها سوي تلك الزيجه وذالك النسب المشرف
فقال بحماس غدا سنقراء الفاتحه واخر الاسبوع نقيم الفرح
فتلقت سالمه خبر فرحها بصدمه جعلتها لاتنطق او تنم عن شي بها
فقط قامت بخطواط ثقيله بل وفقدان شهيه للعالم اجمع وكانها عروس يحركونها كما يشاءون .يزينونها ،ويلبسونها ويجلسونها علي كرسي العرس ويزفونها هي لا تري شيئا الاتشويش وكانها في حلم لاتملك سوي ان تخوض الحلم حتي تفيق 
وعند ا قترابها من بيت الزوجيه احتضنتها امها ونظر اليها بتامل والدها وقبل راءسها
فهمست صفيه اخت حسن الي امها في قلق عارم :الم نخبرها يأمي  حتي لا يصيبها مكروه!
فحدقت بها وفقاطعتها  بغضب :ليس الان.........يتبع
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus