قصة قصيرة (ثرثرة على الجدران) بقلم :جهاد رمضان


.

نحن لا نعيش ايامنا لنستمتع بها بل في صراع معها حتي نبقي احياء فقط
فمن طلب يعلو بكرامته فقد حكم علي نفسه بأن يخوض معركه شاقه مع الحياه
معركة غير متكافأه الاطراف بين القوة ولا حيلة له في الامر شيئ
فلتجتاز الحياه بكرامه وعزه ذالك  يجعلك لاتبالي بما تحصل عليه من اغراء للتتنازل عنها
فقد تملك الدنيا وتبقي سيد عليها بكرامتك فليس الامر ماديا اكثر من كونه معناويا
انتهي مراسم النفاق في ليله الصبحيه
وبقيت سالمه وحسن بمفردهم بالشقة
كانت اناملها الرقيقتان ترتجفان خوفا
وهو يحدق النظر بها طيله اليوم ويتابع حركاتها
 فشاغلت نفسها بان تقوم لتحضر العشاء
وفي صمت تام
جاء صوت حسن
اتعرفي ياسالمه انا لست بسئ ولكني يأتي علي وقت لم اعد ادرك ما افعل او اشعر بان جسمي يرتعشان وافقد السيطره علي نفسي

انتي اول من تعامل معي برفق من اهلي الكل يعتبروني مهمش بالبيت لايشاركوني احاديثهم ولا مشكلات العمل
اندهت سالمه مما يقول
وقاطعته ولكنك انت من تدير اعمال عائلتك
فهز رائسه نافيا :لا سعيد هو من يدير كل شئ فقط انا افعل ما يأمورني بيه وامضي علي مايطلبه ومازلت اخذ مصروفي من امي انا لا املك شئ انا فقط صوره الكبير لا يدرك حقيقه الامر الا من اقترب منا وتعمق في حياتنا
وقع الكلام عليها كالصاعقه لهول ماتسمع
وامسكت اعصابها وربطتت علي كتفه لتواسيه بعد ان شعرت بوحدته مما يقول
ودعوته لتناول العشاء
ومرت ليله كانت بها احاديث صريحه عن شعور كل منهما وزكرياته
مع توقف الحديث عند دقات اصوات الساعه لتنبه عن موعد الدواء ليأخذه حسن
وفي الصباح
فتحت سالمه عينيها علي صوت اقدام بالصاله فنظرت الي حسن وجدته نائم في مكانه فاسرعت بخوف شديد الي الصاله لتجد ام حسن جالسه علي المقعد وتبتسم لها
صباح الخير ياحبيبتي هيا لنفطر سويا اجهزت الفطار لنا جميعا واخوه حسن سيأتون لنفطر سويا
فدخلت جلست في غرفتها
مر وقت وهي جالسه لاتفعل شئ سو الجلوس
حتي استيقظ حسن وسالها ماذا ايقظك
قالت توقع من بالخارج
قال من
قالت والدتك ،ولكن لا اعلم كيف دخلت
قال هي معها مفاتيح الشقه بل مفاتيح كل شئ
قالت في يأس :كل شئ
اسرع حسن ليسلم علي امه واخوته
وبداءو في تناول الافطار
وسالمه بقيت في الغرفة  لكي تتدرك وتستوعب الوضع       
وحسن يجلس علي الطاوله ولم يمد يده معهم ليأكل
فدعوته امه :لما لا تاكل ياحسن في ضحك من اخوه حسن
فقال لم اكل حتي تاتي سالمه
فخفض قلب الام ونظر سعيد الي زينب وهم يضحكون
شعرت الام ان سالمه سرقت قلب حسن وان لابد من اخذ الحذر منها
فكيف في تلك المده القصيرة استطاعت ان تاخذ قلبه
وقالت :ومن متي وانت تنتظر احد علي الافطار
كانت كلمات حسن اشعلت النور بقلب سالمه التي اخذت تراقب الموقف من وراء باب غرفتها ..........يتبع..
شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus