حــــــب الوطـــن"قصة قصيرة " بقلم د/أحــــــــمد مقــــــــلــد



.
في مساء يوم عاصف وفي ليلة شديدة البرودة هبطت مركبة فضائية من أعماق السماء وكانت ذات لون فضي له بريق معدني لأمع، وكانت ذات شكل غير مألوف يشبه شكل الطبق الطائر في استدارته وبها نتوءات تشبه قرون الاستشعار وربما هي أجهزة إتصال من نوع متطور، ومضاءة بأضواء بيضاء لامعة نتيجة إنعكاسها علي جدران السفينة المعدنية، وبسرعة مخيفة هبطت تلك السفينة الفضائية من طبقات الجو العليا حتي وصلت لداخل كوكبنا (كوكب الارض) وأستقرت على قمة أحد الجبال وفي تلك الأثناء كان هناك فلاح يرعى الغنم في تلك المنطقة ومن خلال بعض الأشخاص الذين خرجوا من تلك السفينة وتوجهوا للبحث حول محيط السفينة اكتشفوا وجود هذا الراعي وما معه من أغنام فوجهوا له ضوء قرمزي من جهاز في يد احدهم واخذوه معهم لداخل السفينة وزرعوا له جهاز توجيه لكي يصنع له في خياله صورة دائمة انهم أصدقائه ويريدون صالحه وفي تلك الاثناء نشروا بعض العبوات التي تحمل غاز به فيروس قاتل لتجربة مدي قوته في الفتك ومعرفة مدى فاعليته في إبادة الجنس البشري. إستعداداً لغزو هذا الكوكب بأكمله (كوكب الأرض) من خلال قوات كبيرة، والسيطرة على الكون وما به من كواكب ليعلنوا سيادتهم علي الكون ويعلنوا نهاية هذا الجنس البشري الذي كان مصدر إزعاج لهم من خلال رحلاته لاستكشاف الفضاء الخارجي فقد اعتبروه إنتهاكاً لحرمتهم وسبباً للغزو، وبعد أن قاموا بإعداد التجهيزات الممثلة في جهاز التفجير في يد الراعي حيث كان جهاز التحكم متصل بعقله وبجهازه العصبي وكان يوجهه لينفذ أوامرهم بدقة وكان يتبع التعليمات ، وكان يتم متابعته من خلال رؤية ما ينظر إليه بالعين البشرية وبواسطة أجهزة متطورة. وبعد أن تم برمجة هذا الراعي لأداء مهمته الإنتحارية واعطوه جهاز التفجير وزرعوا المتفجرات في رقاب الاغنام في صورة عقد به اضواء ويتصل به عبوات صغيرة تحمل كميات من الفيروس القاتل ومعدة للتفجير عند ضغط الراعي علي جهاز التفجير، وفي طريق التنفيذ سقط هذا الراعي من قمة الجبل وكان هناك ماس كهربي في أحد أعمدة الكهرباء فحدثت له صدمة كهربائية أفقدته الوعي للحظات مما نتج عنه تعطل لجهاز التحكم عن بعد والذي تم زرعه في جسده. وهنا استعاد ذاكرته وتذكر ما حدث له وذهب للقرية وأخبر الشرطة فخاطبوا أعلى السلطات فحضروا بتجهيزاتهم وفي لحظة تنفيذ الإنفجار البيولوجي ظهرت أضواء قوات الجيش لتحيط بالمركبة الفضائية والتي كانت تتابع لحظة التنفيذ، ولكنها سرعان ما هربت ومن بها من أشخاص فضائيين وعلمت أن الجنس البشري لديه حب لوطنه ولبني جنسه يمنعه من أن يؤذيه أو يضره مهما كانت المغريات.
شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus