الصينيين والافتخار بالتاريخ و الحضارة




بقلم 
صموئيل نبيل اديب 

عبر التاريخ كانت هناك شعوب معروفة بأنها تفتخر بماضيها و تاريخها بشكل كبير جدا.. كان منهم الشعب الألماني والإنجليزي والصيني و شعوب أخري ، حتي أنه و إلي وقت قريب كان من السهل أن تجد أشخاصا يحفظون تاريخ بلدانهم بالسنين و الايام و يتذكرون المواقف و الاحداث التي ربما ترجع إلى ألف سنة قبل ميلادهم . 
 ولكن العولمة و تداخل الشعوب خفف من تلك الذكريات و جعل البعض ينسى ، إلا الشعب الصيني ، فعلي على المستوى الشعبى أو النخبة المثقفة تجد لديهم ذلك الافتخار بالتاريخ الذي يظهر جليا لا فقط داخل الدولة وإنما أيضا خارجها ،حتى لو كان خارجها يبعد آلاف الأميال مثل مصر  

#الصينيون في سينما الهناجر بالقاهرة 

بالأمس و في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصريه أقيم حفل تدشين تعاون فني بين قنوات صينيه و قنوات مصرية لعرض المسلسلات و الافلام الصينيه في مصر كمقدمة لمزيد من التعاون في مجال الإعلام العام 
 
#قنوات صينية في شراكة مع قنوات مصرية 

إلى هنا و الحدث عادي يتكرر مع معظم القنوات الأوربية أو الأمريكية و لكن أفراد المنشأة الصينيه وزعوا هدية وإن كانت بسيطه ولكن لها مدلولات كبيرة جدا 

الهدية عبارة عن اجندة ورقيه مجسمة علي شكل المدينة المحرمة وهي لمن لا يعرف المدينة التي كان يسكنها الامبراطور الصيني منذ الاف الاعوام.. مرفق معه اثني عشر دبوس عبارة عن أشكال لحيوانات كانت توضع على مداخل المدينة المحرمة تبعا للفكر الصيني 

القنوات التلفزيونية الصينية ترسل رسالة إلى كل من حضروا مفادها أنها جائت من دولة تفتخر بتاريخها العريق ، و تذكرك بشكل غير مباشر إنها أول دولة صنعت الورق بطريقته الحديثة فقدمت لك هدية ورقية ، مع ألوان الورق من الأحمر الأصفر وهي ألوان العلم الصيني .. و دبابيس من اللون الأصفر بأشكال الحيوانات التي كانت توضع فوق مدينة الامبراطور في التاريخ القديم !! 

 هدية تعني الكثير لشعب يفتخر بتاريخه و يدافع عنه... و يتشبث بعظمة ماضيه و يعرف كيف يسوق لنفسه.. حتى ولو كان في موقفاً بسيطا مثل شراكة قنوات تلفزيونية على ارض مصريه 
===========

نهاية المقال
الأسطر التي تسبقها # هي اسطر العناوين الفرعيه

كلمات توضع في seo 
الصين - سينما الهناجر - قنوات تلفزيونية صينية - صموئيل نبيل اديب - المركز الثقافي الصيني في مصر
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus