متابعه .. هناء يسرى
تشتهر مدينة بورسعيد، الساحلية بالصيد وتجارة الأسماك، لكن مؤخرا طالت موجات غلاء الأسعار السمك، حيث ارتفعت أسعاره بشكل كبير، وهو الأمر الذي دفع بعض سكان مدينة بورسعيد إلى الدعوة لمقاطعة شراء الأسماك منذ أمس الأحد، لإجبار التجار على تخفيض الأسعار تحت عنوان «قاطع خليك إيجابي وخليه يعفن».
تسببت الحملة التي انتقل صداها للعديد من المحافظات خاصة الإسكندرية في دعوى شعبة الأسماك ببورسعيد لعقد اجتماع عاجل من أجل الخفض الطوعي للأسعار، كما أعلنت بعض مطاعم الأسماك توقفها عن العمل مشاركة في المقاطعة لحين ضبط أسعار أسماك الجملة.
ونجحت الحملة منذ اليوم الأول لتداولها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة منها فيسبوك وإكس، ورغم إعلان أصحاب المقاطعة استمرارها لمدة أسبوع، حيث أعلن عدد كبير من أصحاب المحال التجارية للأسماك عن تخفيض الأسعار في اليوم الثاني من المقاطعة، ليتراجع الجمبري وسعر الشبار الأبيض من 100 إلى 30 جنيها وأيضا تخفيض سعر البوري من 120 إلى 60 جنيها، وعلى الرغم من ذلك قرر المواطنون استمرار المقاطعة ورفض الشراء، وعروض اليوم الواحد من قبل ال تجار لمحاولة افشال المقاطعة.
ويعزو الخبراء انهيار أسعار السمك إلى حملة المقاطعة التي نجحت في إحداث خلل في آليات العرض والطلب، مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الأسماك في الأسواق دون إقبال عليها من قبل المشترين.
وبما أن مصر تطل على السواحل البحرية بطول آلاف الكيلومترات، وتضمّ عددًا كبيراً من موانئ الصيد في المدن الساحلية، ونفّذت مصر خلال السنوات الماضية مشروعاً قومياً لزيادة إنتاج الأسماك، حيث أطلقت مشروعات كبيرة منها، «بركة غليون»، و«مثلث الديبة»، و«شرق التفريعة»، و«شركة قناة السويس، كما بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الأسماك في مصر نحو 88%، ووفقا لتصريحات سابقة لوزير التموين الدكتور على مصيلحي، أنه من المتوقع أن يصل حجم إنتاج الأسماك في مصر إلى 3 ملايين طنّ خلال عام 2030، وبلغت صادرات مصر من الأسماك بلغت 29 ألف طنّ، في حين بلغت كمية الأسماك المستوردة نحو 373 ألف طن حسب إحصاء عام 2021.
وقد نالت حملة المقاطعه مشاركة كبيرة من أهم المبادرات الخدمية علي مستوى محافظات مصر الساحلية جمعاء .
0 التعليقات :
إرسال تعليق