بقلم عنتر احمد مبارك
ولكن مع مرور الأيآم يصبح لهم مكآنة وقيمة عظيمة في القلب ومنهم من يصبح جزءا لا يتجزء من حياتنا، فعندما تجتمع الحروف المبعثرة في جمالها وفي بعدها وعمقها وقربها ومضمونها إلي كلمات وجمل مضيئة تنسجُ خيوطها المتينة على رسائلنا الجميلة، يكون لها التاثير النافع والأثر الطيب في نفوس من نحب ،،
ولا أُخفيكم سِرًّا
أنا كعابر سبيل متأمل في الحياة أشعر وأحس دائماً في بعض السطور التي اكتبها وكأنى أعيش مع كنز حقيقي من الحروف الثرية كمادة ملهمة للكتابة، فأمسك بقلمي واجتهد لأكتب بكل دقة مخاطباً بكل قصد ويقين الحروف الكثيرة المبعثرة في مغارة الكلمات، التي تدور طول الوقت بداخلنا وتلامس كل تصرفاتنا وواقعنا ومشاعرنا وذكرياتنا، ولربما كل هذا راجع لقوانين التأمل والتفكير وأيضا لسرعة الأحداث وتبدل الأماكن التي نرحل إليها، وربما أيضا لمقادير الزمان وظروفه
َ
وأنني أعترف بأننا لسنا كبار
ولكننا كبرنا قبل الأوان وكأن الخريف إقتحم الربيع فقطف الزهور كي تتساقط أوراق الزمان، ليؤكد لنا أن أقرب ما تراه ليس الذي أمام عينيك، بل الذي تغمض عينيك فيبصره قلبك، وعلى سبيل المثال دلائل الحب تُعرف في المحب وإن لم ينطق لسانه ،،
لذا اجعل الحب والسعادة سلام داخلي تجعلك راضياً عن نفسك، قانعاً بما لديك، مستمتِعاً بدنياك، متفائلاً بالقادم، متصالحاً مع الناس، فالمال والشهادة والمنصب لا علاقة لها بالسعادة فهي إنجازات مبهجة تمنحنا أفراحاً مؤقتة
وهذا ما علمتني إياه الحياة
بأننا نعيش في واقع مملؤه بالاختلافات البسيطة والحروف المبعثرة، لكنها ذات دلائل ومعاني كبيرة ومختلفة فما بين الفهم والوهم حرف وما بين الداء والدواء حرف، وأن حروف الألم هي نفسها حروف الأمل ، ولكن علينا أن نختار طريقنا، حتى نكون مؤهلين لخوض معارك الحياة بحلوها ومرها
وهما طريقان لا ثالث لهما
إما حب أو حرب وإما فهم سليم أو وهم سقيم وإما دواء محيي أو داء مميت وهنا علينا الإختيار ،،
والإختيار الأمثل
هو كيفية أكارم من نحب بكلمات جميلة وأفعال أجمل فأرواحنا خلقت لفترة من الزمن وسترحل، فابتسموا دائما للحياة وتناسوا قدر المستطاع احزانكم وأوجاعكم فهي بالنهاية دنيا وليست جنة
كلمة أخيرة
كل الأشياء قابلة للنسيان إلا التي لمست قلبك وكل الأماكن تُهجر إلا التي سكنت روحك وفؤادك وكل الأشخاص تتبدل إلا من كان وطناً لك فهناك أُناس في حياتنا لايتكررون، ومهما التقينا بغيرهم يبقون هم المميزون بصدقهم بمبادئهم بأخلاقهم بل يزدادون قدراً واحتراماً في قلوبنا، أشخاص نرتاح لهم ونحب أفكارهم التي تبعث فينا روح الأمل والسعادة، نعشق أبتسامتهم الصافية وقلوبهم الطيبة وروحهم الطاهرة النقية التي ينشغل بها الفكر والوجدان فهنيئا لمن يدق له القلب بالمحبة والغلا وبأحرف جميلة مبعثرة تسكن زوايا قلوبنا المعلقة فتتحررها لتكون واقعاً جميلاً مملوءا بالسعادة والرضا والمحبة ،،
0 التعليقات :
إرسال تعليق