( عيد الحب العالمي )


د . نادية عمارة 
خبيرة التنمية البشرية 
و الاستشاري النفسي و الأسري
كل عام و قلوبنا عامرة بالحب و الوفاء  
  كل عام و مشاعرنا مليئة بالعطاء الدائم  
كل عام و نحن نمنح العالم المزيد من الأمل و التفاؤل
اليوم يحتفل العالم 
( بيوم الحب العالمي )
وسط صخب الحياة المليئة بالمتغيرات ، و وسط هذا العالم المادي المليئ بالحسابات و الصراعات  فيجيئ هذا اليوم ليذكرنا وسط مسئولياتنا التي لا تنتهي ، أن هناك مشاعر أخفيناها عن أحبتنا ، و كلمات حلوة نسينا في دوامة الحياة أن نسمعهم إياها ، و عبارات شكر و تقدير للأسف أجلناها،  و إعتذارات كثيرة واجبة تنسيناها  ،  في الوقت الذي نشتاق فية كثيرا لأحضان من أحببناهم ، من أهلنا ، و أصدقاء عمرنا ، و طفولتنا ، و غيرهم الكثير ، و جاء هذا اليوم ليذكرنا بتقصيرنا اتجاة هؤلاء الأحبة لتكون فرصة جديدة  التوازن و السلام النفسي ، و الدعم الإيجابي بكل المحبة و الصدق ، و منح الحب اللامشروط للجميع ، و لكل من حولنا ، و للعالم أجمع 
يجيئ هذا اليوم كفرصة رائعة لمد جسور المحبة فيما بيننا و بين من بعدتنا عنهم الأيام بلا أسباب سوي أننا تهنا في زحمة الحياة 
إنة يوم تقديم الحب اللامشروط ، ليس فقط للمحبين و العاشقين الذين يتسابقون لشراء الهدايا ، و الورود ، و القلوب الحمراء 
إنة يوم أعمق في معناة من هذا بكثير 
يوم يجب فية أن نكسر حدود الصمت و الكبرياء لنعلن فية عن محبتنا لرفقاء الروح و لكل العالم ، لنشحن طاقتنا معا بأسمي طاقة حب و هي الحب اللامشروط 
فكم نحتاج إلي الهروب من برودة أيامنا ، و حياتنا العملية الضاغطة لنرتمي بين أحضان من أحببناهم و أحبونا بصدق
و كم يملؤنا الشوق و الحنين لنستعيد معهم أنفاسنا و سعادتنا ، و تعلو معهم ضحكاتنا من جديد 
كم نحتاج أن نمنح الحنان و الفرحة لأنفسنا مع سعادة طفل يتيم ، حرم من عطف الأبوة ، و حنان الأمومة 
كم نحتاج أن نسعد قلوبنا ، و نحن نرسم الإبتسامة علي وجة أم تركها أبنائها بدار المسنين حزينة ، تنتظر منهم الرحمة دون جدوي 
كم نحتاج أن نحتفل معا ، و نتشارك سويا ، و نترك من ورائنا أعباء الحياة يوما  لنتبادل إنسانيتنا ، و قوتنا ، و تتشابك أيادينا بأيدي بعضنا بعضا 
كم نحتاج أن نشارك وحيدا ينتظر من يدق بابة ليسأل عنة و يشاركة الحديث ، فنكون نحن هذا الضيف الذي يسعد بة ، و يشعرة بأنة ليس وحيدا ، و أن هناك قلوبا تحبة 
لقد حان الوقت لنعيد النظر في أنفسنا ، و إعادة تقييم حياتنا ، و حساباتنا من جديد  ، و نقرر أن نمنح كل من يحتاجنا المزيد من الوقت ، و الاهتمام  ، و الرعاية ، و الدعم كل يوم ، و ليس يوما واحدا بالعام لأننا جميعا نستحق المزيد من الحب 
دعونا ننشر الحب اللامشروط ليملئ العالم أجمع  
دعونا نسمع بعضنا كلمات الإطراء و المحبة و التقدير ، و الشكر و العرفان بالجميل 
دعونا نحتوي الأيام،  و نعيد دفئ القلوب بالمزيد من القبول و التسامح 
دعونا نرسل للعالم أجمع طاقات الحب اللامشروط لتجمع قلوبنا أواصر الحب من جديد 
كل عام و انتم جميعا بخير و حب داااائم 

شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus