مقال / بقلم / سجى اللامي
(البتول أو العذراء أو البكر))
تعرف البتول أو العذراء أو البكر في الأصل على أنها المرأة التي لم تقم بعلاقة جنسية سابقاً، والبتولية أو العذرية هي الحالة في كون المرأة بتولاً أو عذراء
أما في الاستخدام العام لكلمة بتولية فيتسع ليتعدى ذلك جنس الشخص (سواء رجل أو امرأة) فقد يكون الرجل أيضا بتولاً وهو الرجل الذي لم يقم بعلاقة جنسية سابقة، أو قد يستخدم هذا التعبير للحديث عن الأدوات أو الأشياء، كأن أن يقال "أرض عذراء" أي الأرض التي لم تطأها قدم إنسان من قبل
غِشاء البَكارَة؛ هو قطعةٌ رقيقة من الغشاء المخاطي الذي يُحيط أو يغطي جزئياً الفتحة المهبلية الخارجية، وهو يُشكل جزءاً من الفرج أو الأعضاء التناسلية الخارجية، ويُشبه المهبل في هيكله. لم تُحدد أي وظيفةٍ عضويةٍ خاصة بغشاء البَكارة أو أيُ وظيفةٍ للنهايات العصبية القليلة فيه والتي قد لا تكون موجودةً أحياناً
يظهرُ غشاء البَكارة في الأطفال عادةً على شكلٍ هلالي، وذلك على الرغم من أنهُ قد يظهر بأشكالٍ أُخرى، في مرحلة البلوغ يؤدي إنتاج الإستروجين إلى تغيراتٍ في مظهر غشاء البكارة
ففي البدايه على كل شاب مقبل على الزواج ان يعرف مسبقاً عن طبيعة تكوين جسد المرأة وأن ينتبه إلى بعض الأمور وأن يتقبل بعض التغيرات الجسمية والهرمونية التي ستحدث تدريجياً في جسد المرأة ما قبل الزواج وبعد الزواج ، الكل منا يحرص على أن يكون على درايه كامل بالشيء الذي سيشتريه من المصنع من مقدار ثمنه والحاجه لذلك الشيء وعند شراء ابسط حاجه يكون معها بما يسمى بالكتالوج او الدفتر الصغير الذي يحتوي على إرشادات وتعليمات وطريقة استعماله،كما تحرص ان تتعرف على الجهاز الذي في منزلك فما بالك بمن هي أساس الانتاج فجسد المرأة هو عبارة عن مادة معتبره لمصنع الحياة والحقيقة في ما جعلني اشرح بكتابة هذا المقال هي المفاهيم الخاطئة التي يبثها المجتمع بحيث يربط الاخلاق بصفة بيولوجية تولد بها المرأة أو لا تولد والاكثر وجعاً وحسب المفاهيم التي لازالت تفشي في مجتمعاتنا وللأسف هو الاجبار للمرأة في مسألة الدخله أما ان تضرب او تقتل في ليلة زفافها بسبب العذرية او يشككون ظلماً فتتكون الهستريا لديها على ان تكون عذريتها او لا تكون أي لا تعلم عنه شيئاً و تظن انها تملك غشاء البكارة وهي قد تكون بدون غشاء أصلاً وقد نقل الى الزواج افكار واعتقادات ما يغرسه المجتمع وتنضح به الأعراف بقبول كلا الطرفين بمفهوم خاطئ على أن يسمع الشاب من الاب او الاخ الاكبر ويربط الشاب مفهوم الشرف بقطرات الدم وغشاء البكارة بينما 30٪ من النساء تولد بدون غشاء والباقي يولدن بأغشية مختلفة وهناك أنواع عديدة من اغشية البكارة منها الخفيفة أو السميكة او المتمزقة ٢٠٪ من الفتيات لا يشاهدن الدماء عند الممارسة الأولى، لذلك لايمكن الاعتماد على غشاء البكارة كدليل للعذرية هذا ما حدث مع الفتاة القاصرة التي تبلغ من العمر 16 عام اشد انواع الضرب والاهانة من قبل الزوج في ليلة زفافها ثم يعاد بها الى اهلها و إخبارهم ان شرفهم مسلوب وأن الفتاة لم تحافظ على عذريتها عليه يجب معاقبتها وقتلها غسلا للعار !! لكن الفحوصات الطبية أثبتت لعائلة الفتاة أنها لاتزال عذراء والشرف في أمان تام لكن طبيعة جسدها البيولوجية حكمت عليها بذلك بحيث حالتها تتطلب تدخل جراحي لحدوث نزيف لكون الغشاء الذي لديها من النوع المطاطي لا يمكن أن ينزف إلا بتدخل جراحي ، ليواصلوا مسلسل التخلف والجهل في حادثة اخرى وأعراف مجتمعنا وطلب من الشاب إثبات شرف زوجته بقطرات الدم بعد الحاح أهل الشاب على ان يشاهدوا الدم لكي يثبت لهم الشاب من ما هو متأكد منه بأن شرف زوجته مصان لكن لعلمه بعدم اقتناع اهله الأ بالدم ما جعله يجرح قدميه ليخرج الدم لإثبات الشرف !
اصبح الدم هو من يحدد الشرف ؟
نحن مجتمع يجهل الكثير من الحقائق او يتجاهلها عمداً فتحارب الحقيقة تحت مسمى الخجل(الخزي والعار) لا يعنيهم ذلك المسمى ماعليهم هو أن نربي ابنائنا على أفكار خاطئة ونناقش في كل شيء ،إلا في هذه المواضيع وذلك ناتج إما عن الخجل في مناقشة هذه المواضيع أو جهل بعض الحقائق وما اكثر محاولات الدكتوره نوال السعداوي في إظهار الحقيقة في كتاب المرأة والجنس الكتاب الذي كشف حقائق علمية وطبية بيولوجية والتي تختص بطبيعة جسد المرأة الكتاب الذي انقبل بالرفض وحكم عليه بالإعدام ومنع النشر كتب قبل أكثر 60 سنة ونحن إلى الأن مازلنا نعيش نفس المعاناة و الحقيقة نجهل او نتجاهل والجدير بالذكر هناك نوع ما يُسمى (بالغشاء المصمت) ففي حالات نادرة تولد الفتاة بعيب خلقي بغشاء البكارة حيث لا يكون له أي فتحات وتظهر هذه المشكلة عند بلوغ الفتاة وبدء حدوث الدورة الشهرية حيث يتجمع دم الدورة الشهرية داخل تجويف الرحم مسببا لها ألماً ومغص شديد مع ظهور تورم بأسفل البطن وقد يسبب الوفاة ،كان في بوست شهير منتشر على السوشيال ميديا في فترة قريبة مَضَت كاتبه دكتورة عن أب ذهب ليكشف عن سبب الألم الذي حدث مع إبنته وقد تبين مع بلوغ البنت بحدوث الدورة الشهرية يتجمع الدم خلف الغشاء هذا ما يسبب الألم ويؤدي التهاب أغشية معينة في البطن و يكون الوفاة بسببه عالي والعلاج الوحيد في هذه الحالة هو ثقب الغشاء الصامت المغلق بالكامل ليسمح بمرور الدورة الشهرية ، كان العلاج الوحيد ثقب الغشاء مع عمل تقرير طبي وشهادة تثبت شرفها اذا أرادت الزواج ذلك رفض الأب بشدة وفضل ان تموت الفتاة وقال ليس يمكن أن أسمح بذلك ،تموت اشرف من ان اقبل على هذا الشيء وأخذ الأب الغاضب ابنته ورحل هكذا اختار الأب ان يفرط بحياة ابنته مقابل مفهوم الشرف ؟ مع ذلك لنقف نتأمل للحظة ما هو مفهوم الشرف ؟ هل الأخلاق تقاس بقطرات الدم ؟ وان كانت الامور تمام وكانت ليلة الزفاف ميسورة ولم يحدث أي شيء مما ذكر فيها طبيعي تختلف من مرأة إلى اخرى وبعد الزواج تتعرض المرأة لتغيرات جسدية و لتغيرات شهرية متكررة فمع بدء كل دورة شهرية تشهد المرأة تغيرات هرمونية تتغير معها كيمياء الجسم مما يجعلها أكثر عرضة للتقلبات المزاجية والنفسية بسبب هرمون الإستروجين و الهرمونات الأنثوية الأخرى وقد تصبح المرأة اكثر عرضة للكآبة والبكاء أما في فترة الحمل تتغير المرأة وتنقلب أوضاعها راساً على عقب نتيجة التغيرات الهرمونية المتواصلة وهناك مايسمى الاكتئاب ما بعد الولادة ويصيب اكتئاب ما بعد الولادة 15% من الأمهات وهو قد يبدأ قبل الولادة بقليل أو بعدها مباشرة ولا يوجد سبب واضح لهذه الحالة، ولكن يعتقد أنه مزيج من عوامل متعددة، مثل: وهذا الحال قد يكون صعباً على الزوج تقبله في بداية الزواج ولذا يجب أن يكون الرجل المقبل على الزواج ان يكون على درايه ومعرفه لجسد المرأة لتفادي كثير من المعانات قدر الإمكان وكيفية التعاطي معها ، مع المعرفه لن تجد صعوبة في التعامل فالمرأة هي الجنس اللطيف الذي لايؤذى لتبقى دائماً محافظة على أنوثتها الطاغية مهما حدث داخلها من ثورات هرمونية وأخيراً وليس أخراً قد يقال وبصعوبه أن تبين المشكلة بمقال أو برنامج تلفزيوني او بكتاب فلا الكل يقرأ جرائد ولا الأغلب يتابع التلفاز ولا الكثير يقرأ الكتب ، فما الحل إذن ؟
فمن وجهة نظري الحل يكون في بعض الارشادات وتعريف بسيط لكلى الجنسين من قبل رجال الدين أو اللجنة أو الباحث الاجتماعي في المحكمة قبل عقد الزواج لتفادي بعض الامور التي ستحدث لا محال .
لماذا لا يكون هناك حلول مسبقة ؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق