بقلم / شريف محمد.
.. بعد خروج منتخبنا القومي لكرة القدم من تصفيات كأس العالم..
لم أشعر بنفسي إلاّ وقد ساقتني قدماي إلى الطريق أبحث فيه عن السلوان. وبالفعل أمام الكباري الجديدة، التي قادتني والأصدقاء لمناطق بعيدة، لم نكن بالغيها إلاّ بشق الأنفس، إذا بفكرة تقفز إلى رأسي بل تتملكني ، حتى ملكتني، لماذا لا يتم التعامل مع موضوع إدارة المنتخب القومي لكرة القدم بطريقة بناء كوبري؟، إنجاز ،إتقان ، مدة زمنية محددة، وشرط جزائي في حال التأخير، وبالتالي النجاح .
شرط أن يتم ذلك من خلال إتحاد الكرة ، وإسناد الأمر لشركة متخصصة عالمية ، إنه فقط التعامل مع الأمر بشكل يطرح الأعذار جانباً، يبني جسراً يضخ الدماء في الحلم الذي صار كابوساً لعقود.
بل البدء من الآن في تحديد مكان ذلك الكوبري، والبحث عن الشركة المتخصصة بمناقصة حقيقية، ومع بدء التصفيات القادمة لكأس العالم ٢٠٢٦، يبدأ الحفر للقواعد ، ومع تجاوز كل مرحلة يتتابع البناء، وتُوضَع أسماء لاعبي كل مرحلة ، أو تُرسم جيداريات تحمل صورهم، على جسم ذلك الجسر، فإذا ما أتموا عملهم، يكون البناء قد تم ، والجسر اكتمل . وماذا إذا أخفقوا؟! ، تُرفَع الأسماء ، وكفى بمشهد محو الصورة، وشطب الاسم أمام الجميع، في مشهد حي ، شافياً لصدور قومٍ ساعين لاسترداد الأمجاد، ويغرس في الأجيال القادمة بَعدهم ، الخوف من الإخفاق، والرغبة في الإنجاز، والبناء، وتحقيق الحلم.
أسسِوا من الآن لبناءٍ متين، فما بَناه الأجداد خَلّد ذِكرهم، و عجز عن إدراكه العالم منذ آلاف السنين ، ولنبدأ من اليوم قبل الغد الإعداد لكوبري نعبر فوقه لكأس العالم الحلم الذي لن يكون- بإذن الله- كابوساً.
0 التعليقات :
إرسال تعليق