اعمل في صمت وبلاش تبقي فنجري بوق..بقلم /وسام اسماعيل

 

اعمل في صمت وبلاش تبقي فنجري بوق..

في ناس  كلامها كتير..

وما بتعملش أي حاجة من اللي بتقوله ....

وفي ناس تانيةما بيتكلموش وبيعملوا حاجات كتير..

بنقول على الأول عبيط ونصف التاني بأنه سوسة ... 

إيه التفسير النفسي للموضوع ده ؟

الشخص الأول :

الشخص اللي بيتكلم كتير قبل ما بيعمل حاجة..

أكيد ما بيعملهاش لأنه بيلاقي نفسه مقيد نفسه ..

باللي قاله ووعد به الناس اللي بيتكلم معاهم .......

وهذا الإحساس بالقيد بيخليه دائماً مرتبك ومتوتر..

علشان يحافظ على صورته قدام اللي اتكلم معاهم عن اللي قاله...

وبالتالي بيكون طول الوقت مركز على انطباعات الناس فيه

اكتر من تركيزه على اللي بيعمله ويفعله . ..

و الموقف ده يخليه دائماً مضغوط وبالتالي يفشل ...

في تحقيق ما قاله ووعد به وبمرور الوقت تبدأ توقعات الآخرين الإيجابية

فيه هتقل نتيجة لكلامة الكتير وأفعاله القليلة..والمنعدمة.

و يتحول الأمر إلى خيبة أمل فيه وعدم رجا منه.... 

لتصبح انطباعا عاما في شخصيته....

وده في حد ذاته هيخليه مش قادر على العمل

لأنه ببساطة فقد الإنطباع الايجابي لذاته من خلال المحيطين به  

وبيتقال عليه ده بتاع كلام..ده بؤق

الشخص الثاني..

يتكلم قليل... ويفعل الكثير ( مُنجِز )

عادة ما يشعر بالأريحية وعدم الضغط في اي حاجه بيعملها

لأنه مش واقع تحت سطوة وعوده الكلامية  قدام الناس..

وبالتالي فرصة تبديله و تغييره لاهدافة متاحة له تماما....

لانه متكلمش عنها ومقالهاش قدام غيره...

بلعكس ده نجاحه في أدائه لعمله في صورته النهائية ..

يعتبر احد الدوافع  الكبيرة ..لمفاجئة الاخرين....

بعكس اللي كانوا متوقعينه منه..

وفي احد اسباب فخره وتقديره لنفسه..

ممكن بقى دلوقتي ما تتكلمش كتير عن اللي نفسك تقوم بيه

علشان تقدر تعمله وتنجزه بشكل جيد ورائع.

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة