إيمان عزت / تكتب كورونا و الحب


 




بقلم


الكاتبة إيمان عزت


لما اتفرض الحظر جلست حنين خائفة متوتره ومسكت هاتفها حاولت أن تحدثه ولكن لم تساعدها شجاعتها  ولكن صوره التي تبقت لها جعلتها تتحدث وكانها معه على الهاتف أو أكثر فهي تراه وكانه أمامها وبدأت تسرح وتشرد باحساسها وتتحدث اليه وتسرد مابداخلها قائلة.. 

انا بمشي بجسدي وروحي بتتعلق بيك ورغم كل حاجه حاسه ان قلبي بينده اسمك وبس

وبفتكر السنه اللي فاتت في الوقت دا  وكان اول لحظه نكون أقرب فيها لبعض واكون حبيبتك الصغنونه اللي بين ذراعك طاير بيها وشايلها لفووووق

غصب عني حضنك ونبضك وهمسك وكل شيء وحشني

صورتك مش مفارقاني  وصوتك

بعد ما قلت سيبيه لاختياره وانسيه

اتاري بضحك على نفسي

صعب يروح اللي بينا لانه كان نقي مفيهوش مصلحه ولا مجامله ولا تكلف ولا اصطناع

انت بتبين لكل الناس انك شخص كامل  في قوته واناقته

لكن معايا انا كنت بترمي لحظات تعبك و ضعفك في حضني وقلبي وروحي وتقولي انا مبتكسفش منك

حسيت اوي اد ايه احنا قريبين لبعض وبنفهم بعض

لما بتكون تعبان او فيك حاجه بحس قبلها وفعلا بعرف بعدها ببقى هتجنن واطمن عليك

عشان انت لما كنت بيعدي يوم ويحصلك اي حاجه كنت بتزعل وتعاتبني وتقولي انت متعرفش اني حصلي كذا

انتي متعرفش اني تعبان

وكان جواك مش بيحس انه مطمن غير لما بطمن عليه وكأنك ابني اللي متشعلق فيا مهما اتنطط هنا وهناك عمره ما يكون سعيد لو مامته انشغلت عنه.. 

زي ما انت حسستني اني بنتك وحبيبتك واختك وصحبتك ودنيتك اللي محدش يعرفها غيرنا

اقول ايه ولا ايه هدومك اللي لو لمستها احس كأني بحضنك وبدفيك من البرد

شعرك اللي كنت اقولك لوزعلتني هنكشهولك وتضحك تقولي طب انكشيه

ولما تحب تغيظني وتقف تسرحه وتسبسبه قدامي ولما كان يطول وتقولي ينفع كدا شكلي مش حلو اقولك لا انت قمر وتقولي كدا قمر

اقولك قمري انا

ايوا  قمري انا

اللي مش بينور غير وهو معايا وعيونه بتلمع واحنا بنتكلم

ومبيحسش بالسعاده اللي بيحاول يخبيها من الناس لياخدو بالهم فيرتبك اكتر واكتر

وحشني اني لما اخاصمك اقولك حضرتك و تتضايق وتقولي ايه دا فيك ايه ايه الرسميات دي

ولا لما اسكت وتفضل رايح جاي تناكف فيا لغايه ما تضحكني

ولما تقعد تدعي ساعات بحاجات مش حلوه واقولك بعد الشر عنك

وتضحك وتقولي اهو انا بقول كدا عشان اسمعك بتقوليها

وغضبك لما صوتي يبقا واطي شويه وتقولي بلاش الدلع دا فلان بيبص عليك وبلاش النعومه دي معاك شباب  وانا اقولك بتكلم عادي تزعل وتقولي لا اخشني شويه واقولك حاضر عشان خاطرك وعشان مزعلكش

كل حاجه كانت مختلفه كنت بتحكي اللي متقدرش تقوله لحد و تامن معايا اللي متامنش لحد عليه حتى كل قرايبك والناس اللي حواليك

كنت بتحب تسألني عن شكل قميصك وشرابك وبدلتك وشكل شعرك والكاب  والترييننج والتيشيرت أو البلوفر  وكل تفاصيلك.. جواك كان بيشدك انك تسألني وتلفت نظري رغم انك معروف بذوقك الحلو وشياكتك بس كنت بتحب اشاركك دا وكنت بتحب تقولي احلى كلام على ذوقي ولبسي وكتير تداعبني على لونه وشكله وتخليني قدامك اكتر وقت بحجه ومن غير حجه وتقعد تقول كلمه من هنا ومن هنا عشان في الاخر تقولي ومتقدرش تخبي ان الطقم دا حلو عليا وتكلمني عن طقم اليوم اللي قبله اللي انا اصلا نسيته بس انت لاوفاكره

وحشني كلامك و دلعك ونظراتك واهتمامك وكل حاجه كنت بتهتم وتخاف عليا فيها وغيرتك لما حد يسيب كل الموجودين ويوجه معايا انا الحوار وابقا مش عارفه اعمل ايه عشان متزعلش

وحشني هزارنا وضحكنا والراحه اللي مكنتش بتلاقيها غير لما تفضفض لي ولما تيجي تقولي انت متعرفيش حصل كذا وكذا ومترتاحش ولا عيونك تروق وتطلع الضحكه الصافيه غير لما اقعد جنبك وأطيب خاطرك  و ادعيلك و اشجعك وكل تفاصيل كل حاجه حلوه عرفت انك ملقتهاش غير معايا

وكل اوجاعك اللي مبتحسش بالأمان وتقولها غير وانت معايا وليا انا

وانا كمان زيك ببين للكل اني قويه بس معاك انت وبس مبتكسفش اني أبين لحظات ضعفي والمي

بطمن معاك زي ما انت كنت بتقولي انتي أقرب حد ليا عشان كدا بحكيلك

وحشني كل شيء.. كلامنا وهزارنا وعتابنا و همسك وانت بتصالحني لما انا كمان اغير عليك

بحس اننا روح واحده بتطير بين جسدين ولما حد يلاحظ التوافق الفكري والروحي اللي بيننا اقوله  يمكن صدفة عشان اشتغلنا سوا ودا عشان اخبي اللي ليك في قلبي 

ميعرفوش انك كل حاجه ليا وانك حبيبي اللي محبتش غيره  اسمه وشكله وكلامه وفكره وضحكه  اكتر حاجه بحبها فيك واكتر حاجه شدتني ليك كانت حنيتك عليا 


بجد معرفش ايه اللي خلي دا كله يطلع تاني وكأن  الروح للروح تتلاقى و للقلوب  على العقول هيمنه

بنحاول نهرب من بعض بس كل شيء فينا كأنه بينادي على اللي شبهه ويحسه ويحبه بجد حتى وهي الدنيا بتعاند

اكتشفت اد ايه اننا حاجه واحده ومفيش قوه ممكن تفرقنا حتى لو احنا استسلمنا اراده ربنا وحبنا بيجمعنا

حبيبي وحشنا كلامنا وعيونك اللي كانت بتحضني وانت بتكلمني واحساسي اني بحضنك اللي كان يربكني ويخجلني بس مكنتش بقدر اخبيه وكنت بتفضل تبص ليا وعيونك متفارقنيش وتضمني بنظرة حنية.. 

مفيش حاجه يا حبي ليها طعم من غيرك

انت الوجود بجد احاسيسنا مع بعض ميعوضهاش كنوز الدنيا

وفي لحظة.. 

حنين تسيب الموبيل وتسكت وفي صمتها  تسأل هو ايه اللي حصل؟ وليه اصلا بعدنا؟ طب اطمن عليه؟ 

يرن تليفونها.. معقول؟ هو؟ فارس؟

حنين ترد.. الو

فارس.. حنين ازيك

هي.. ازيك.. تسكت

هو.. طمنيني عليكي

هي.. ترتجف وتقول الحمدلله

هو.. خدي بالك من نفسك.. اوعي تنزلي.. اشربي لمون وكلي كويس ومتخرجيش في حتة  خالص دلوقت

هي.. بس انت عارف انا ما بحبش اللمون

هو.. طب اشربي حاجات دافية وبلاش نزول عارفك بتحبي الانطلاق

هي.. ابدا خلاص يا فارس من بعد ماكنا سوا وانا ما بقتش اروح حتة.. 

هو.. متزعليش بكرة الازمة تعدي وترجعي تروحي كل مكان

هي.. بس انا زهقت اوي وقلقانة اوي

هو.. بيضحك ويقولها دا لسة الحظر في أوله.. طب اقولك اتسلى على النت اتصفحي واقري 

هي.. عملت وزهقت

هو.. طب اقولك. ويفصل فارس يتكلم 

لكن حنين تسكت وتروح في حتة تانية وتقول في نفسها وكانه بتقوله هو


يا قلبي وحياتي ياعمري 

انا بحاول


شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus