مُذ أول صرخة ،
ومُذ أول شهيق ،
أدركنا..
أن تلك الحياة ،
مجرد لعبة ،
ولاندرك مانبحث عنه فيها ..
ربما نبحث عن سر ٍّ ما ،
أ هو سر ُّالحياة ؟
أم سرُّ الممات
أم سر ُّالسعادة ؟
لا أعلم ،
فتلك هي الخرافة التي لاصحة لها ..
ولا وجود لسفينة ،
ولاقبطان ،
ولا عواصف ..
نعم ،
إنها محض خرافة وحسب ..
ففي قلوبنا ضجيج مسافرين ،
فرحين بقرب وصول الحافلة ..
فلا أثر إلّا لغبار الطريق ،
وأثار أقدامهم..
وحدث أني ذات يوم ..
إكتشفت إن الحقيقة خرافة ..
نعم خرافة ولاوجود
لشيء، إسمه الحقيقة ..
لا أعرف كيف لا تتوقف أرجلنا عن المشي حين نفقد ذواتنا ،
فنصبح،
كمعطفٍ مثقلٍ بأوحال النهار ،
نقفُ أمام صبّاغ الأحذية..
ونمضي بنزهة المساء ..
وما أن أصل البحيرة ،
حينها ،
سأخلع معطفي ،
ومعه كل أشواك الصبر ..
وأعود أدراجي الى مدفأتي ..
وأحتسي كوب الشاي..
ثم أتوسد وسادتي المحشوة بالهموم
وأغمض عيناي ،
كي أرى في أحلامي ،
كل محطات الإنتظار ،
وأحلم وأحلم ..
متى أصل لذلك الهدف البعيد ،
كم هو سهل أن تحلم بالنصر ..
أفضل من عدم الحصول عليه
ولكن ..
ما فائدة مانريده ،
حين لانعود نريده؟!
تلك هي نصف الحقيقة ..
ونصف الحقيقة ،
هي الكذبة الأسوء
على الإطلاق،
فأجمل عمل بالحياة
الإستماع إلى،
الأغنية التي تلعب بأوتار القلب .
0 التعليقات :
إرسال تعليق