وسع السماء .... صفاء البحر



 بقلم /أشرف فوزى
 أحيانا تتحول الحياة بدون مقدمات إلي معركة خالية من الأسلحة النارية ويكون السلاح حينها هو التصرفات الغريبة المعركة هذه سببها يعودإلى (نفوس البشر) التي تحمل الكثير من الأسرار ❗ اتسع الكون واتسع باتساعه كل شيءالأراضي والمباني والدوروضاقت مع اتساعه النفوس❗ حقاً ضاقت نفوس البشرحتى أننا أصبحنا نرى أثر ضيقها في أفراحنا وأتراحنايأتي الواحد فينا ونفسه كما يقولون في “راس نخره “ لا يريد الحديث مع الآخرين وكلمه من الآخرقدتشعل نار بوجهه لا تنطفئ مع أبسط نقاش قد ينكره ، لا يتحمل رأي الآخر أيا كان ولا يتحمل تصرف من زميله أو صديقه أوأخاه !!! وخطأ بسيط منه قد يغضبه ويوقد جدال لا آخرله!!! لمَ أصبحنا كذلك ؟ لمَ ضاقت نفوسنا ؟ لمَ أصبحنا نجهل طريق البشاشة والابتسامة والكلمة الطيبة؟ لمَ تدهور حالنا لهذا الحد المحزن المثير للشفقة؟ لمَ أصبحت نفوسنا ضيقة كخرم إبرة أو هي أضيق؟ لمَ لا تصبح نفوسنا ” بوسع السماء ونقائها”لا يعكر صفوها طائر طار أو وقع تتحمل كثافة الغيوم وإن ضاقت بها نفسهانبذته مطراً شهياً يروي كل ظمآن ويسقى الأرض العطشى ويبهج كل من في الأرض من أحياء وموتى لمَ لا تصبح نفوسنا ” صفاء البحر وعمقه ” يحمل في جوفه الجواهر والدررلا يعكر صفوه شيء .. يسمع بل يصغي بنظرة يريحك ويزيل همومك وبموجة واحده يجعلك تبتسم للحياة واسع على مد النظر وعميق إلى أبعد حد لتكن نفوسنا كـ ” وسع السماء ونقائها “وَ ” صفاء البحر وعمقه “ بعض البشر ملائكة: يشبهون فصل الربيع في أرواحهم ويشبهون قطرةالندى في حضورهم ويشبهون السماء بنقاء نفوسهم غالبًا ، لا يدرك وجودهم الإنسان إلا بعد رحيلهم عنه !!
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus