بقلم : تامر إدريس
بينما نحن في ليلة يملؤها الحنين، نتنسم فيها العبير، يغلفنا فيها رداء من الشجن، وللحرف فيها مع السكون وقع من الجرس والرنين.
همست في قلبي بأمنية خافتة كنبض الطنين؛ صدحت في جناني بسؤلها الثمين؛ أيا حب العمر، وحبلي الوتين، هل لخليل أن يجيب أملا لقرين؟!!
فأجبتها أن لبيك لبيك لبيك يا ذخر السنين، وكيف لمتيم بشذاكم أن ينأى عن قطف الياسمين، كلي لك، ولك أنا الطائع الأمين، سلواي أنت، وإني بذرك أسعد سجين.
أمرك مطاع، وحرفك سيف ذو وميض، يقطع الأمور فصلا، وحكمك في مكين، قالت: هل لي أن أسبح في عينيك قليلا، قد احتبس عني الصفاء حينا، وفي مقلتيك شجن يحتويني، وكأني لك جنين؟!!
آه يا أريج الفؤاد، كيف لبحر جودك أن يستزيد من سقاء يسير؟!! ، كيف لكثير أن يطلب الري من رمق ضئيل؟!! ، لك قلبي وضميري، قلبي وقالبي، عمري وسبيلي الذي إليه أسير....
خافقي بوصلك معهود، وذري بذرك يهيم، فلتسبحي بكنهي ما شئت وكيف شئت، فلك النبض وأنت الغذاء، تلاشيت فيك، ولا تنفك روحي تغدوني وتروحك حينا بعد حين.....
0 التعليقات :
إرسال تعليق