منسيون في سراديبك ياوطني


بقلم...ولاء بازكة
 لا شاربُ الدمع يقرُّ بنا ولا شاربُ الخمرِ يعرفنا منسيّون من النسيان نحن ياوطني المكسور مثل قشةٍ قسمتْ ظهر فيل متى يحين موعد تجبرك منفيون منك يا وطني بعيدون عنك ونحن تحت ترابك نبتلع ثراه ماعندنا نقود نشتري فيها خبز حاف ولا نملك نساءً رُخاص يأتوننا بالرغيف من أفواه تجار الأزمات ياوطني المشبّع بالآهات نحن جياعٌ جياعٌ يا وطني الخصب أطفالك يأكلون بعضهم البعض ولايتركون لنا فُتاتٌ لنقتات أطفالك مشنوقون على أسطر في كتب مطوية لا أحد يقرأها تركونا للتاريخ ليتأملَنا . أطفالٌ ظمآنون يا وطني وماؤك مليئ بالوحل والتراب أتخمنا الرمل وبنى بأحشائِنا أوانٍ أخرى... أطفالك جرحى منك يا وطني وأنت دامي الفؤاد أنزعلُ عليك..... أم علينا..... أم على أطفال في أرحامنا لم تدبْ الروح فيها بعد نحن ياوطني نستشهد بالألاف لأجل القضية ولا ندري أصلا ما هي تلك القضية ومن يقود القضية وما سيؤول الحال فينا.
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus