قصة قصيرة"لنذهب الي الركن الرشيدبمفهوم السعادة" بقلم :جهاد رمضان


كما يفعل كل مرة يترك كل شئ خلفه ويرحل مهما بلغ من معانته لكى يحصل عليه ،فقط يكفي كونه لا يشعر بالسعادة الشعور كفيل ان يترك كل شئ،حمل حقيبته وذهب لمكان بعيد هذه المرة حيث ألا صديق وألا قريب أطلق قدميه تسير كما تشاء ولم يخبر احد بمسكنه الجديد او حتى رقم هاتفه بعد أن غير شريحته لم يلتفت لعتاب احد او قلب احدهم ،فقد شبع من العتاب واللوم قرر بأن يحمل حزنه وقلبه ويرحل بعيد عنهم جميعا هم يبلغونه أنه مخطئ بقراره بل يتهمونه بالجحود وأصبح الجزء الحزين فى حياتهم ،لا أحد يدرك أنه بحجرة الانعاش لقلبه وحياتة وعليه أن يتركهم كان فى حاله اشبه بالموت والصراع المتنافر بين الرغبة بالموت و الحياة كان يود ان يحتضنه أحد دون عتاب أو لا يفلت أحدهم يده كما طلب منهم وعا نفهم بشده لكى يتركوه هكذا كان يغالط نفسه ويعتذر لنفسه ويعتذر منهم وبينما هو يسير فى طريقه اصطدم برجل عجوز وقع على الأرض كان يحمل زجاجة دواء انكسرت بيده ، وقع العجوز ليس من شدة الاصطدام ولكن من ضعف قواه فأسرع بإمساك يد وربط على كتفه معتذرا وشعر العجوز بدموع تحتبس بأعين الشاب الذى جلس بجانب العجوز على الأرض كأن العجز يك ن بالشباب وليس بالشيب فقط علم العجوز بقلب الشاب فمن فطنته لا يحتاج سؤاله قال شكرا لك اعلم انه ليس بقصد منك ولكن هكذا الحياة تأتيك ألف رسالة من الله تمنعك من أفعالا تريد فعلها والف طريق بنية السير به ويوقظك الله حيث النجاة اتعلم يا بنى لم ادخل فى جوفى لقمه حرام ابدا ولكنى اليوم اخذت الحرام من شدة الألم بعد أن انتهى الدواء ضللت أتألم بصمت لا احد معي لقد تركت الكل ولم ابقى على ود احد حتى اكاد اشعر انى سأموت وحدي لو عاد بى الزمن ماتركت احبتى واتبعت شهوات نفسي كان لى ولد لابد أنه سيربط على كتفى مثلك ولكنى تركته وراء الهروب من مسئوليات الحياة والبحث عن السعاده لقد أضعت الطريق للوصول لكلاهما ولدى وسعادتى حتى شاب العمر! قام الرجل مستندا على الشاب وعند الصيدلية اشترى له الدواء وغير الشاب طريقه بل ونظرته لمفهوم السعادة ودق الباب وإذا بالأحباب يحتضنونة كادت أعينهم تلتهب من الحزن على قراره بفراقهم والغريب ما شعرة من السعادة وهو بأحضانهم ولما العجب فالسعادة أن تسعد بما لديك وتتقاسم مع احبتك الحياة ومتاعبها وتسعد بتفاصيلها ترسم خيوط السعادة بهم واحلامك معهم ليس بدونهم
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus