وقف صامتا كما يفعل كل مرة أمام طلب زوجته بأن يقوم للصلاة ولكن الأمر اليوم قد فاق الطلب واجتاز،صاحت بالكثير من الكلام وكيف خذلها بعدم صلاته وبعده عن طاعة الله حتى صمتت أمام صمته ولا مبالاته وعباراته الدائمه
ان شاء الله حاضر،واجهشت بالبكاء الحاد ،فهو لم يراها غاضبه مثل هذا اليوم فرق قلبه عليها واحتضنها قالت بصوت يرتعش اخاف عليك من يأخذ الله منك كل النعم حتى تركع له مستغفرا فأنت لست بحاجة بأن أذكرك بأولادك
وقامت تتابع أعمال البيت
وظل هو بسكونه لا يعرف كم تلك الخمول به هو يريد فى اعماق نفسه ان يسرع ويهرول إلى الله ولكنه يشعر بأن يقعد عليه انسان اخر ثقيل فى كل شئ طالما حلم أن يقتله وينال منه فهو عبد للثقل الموجود بداخله ولكن هو عبد نفسه ووجد كالعادة النوم هو المفر الأمن من صراعات نفسه الداخلية واغمض عينه اغمضها عن كل ما يحيط حوله فاستغرق بالنوم .
الدخان يحيط بكل شئ فتح عينيه ولم يستطيع الرؤية وانفاسه تختنق حاول القيام الرؤيه غير واضحه النيران اشعلت بكل شئ وتقف أمام حجرته واصوات عاليه ،قلبه يعتصر خوفا الصراخ يأت من كل مكان حاول ان يعبر النيران حتى تلاش الصور وتلاشى هو،حتى فتح عينيه وهو مستلقى بالمشفى لم يشعر بجسده الرؤية مشوشة حتى استجمع الصور ، أوجة باكية استطاع استجماع من الحاضر وهم يخبروه بأن الله نجاة من حريق اشتعل بالبيت وفقد زوجته واولادة
صرخ وصرخ وصرخ حتى شعر بيدها تربط على كتفه وصوت حنون استيقظ ،وفتح عينة ليجد كل النعم بجواره احتضن زوجته وقام يقبل اولاده وزوجته فى اندهاش مما يفعل وقال لها اريد ان اصلى كل يوم وكل دقيقه واحمد الله على النعم والفضل ولتكون صلاتنا جماعة
0 التعليقات :
إرسال تعليق