بقلم /هويدا دويدار
متابعة /ابراهيم الدهش /العراق /مجلة المحور الكويتية
ان مفهوم الطلاق هو انفصال احد الزوجين وهو كل لفظ احتمل الطلاق او الفراق او السراح ووقر فى النية سواء فى حضور الزوجة او غيابها ..
وفى الفقه بأنه حل عقد النكاح بلفظ صريح او كناية النية .
وقد تعددت انواع الطلاق فى الشرع من حيث موافقته للسنة وعدم موافقته مثل الطلاق البدعى والامر متروك لعلماء الفقه او البحث للمعرفة .
وظاهرة الطلاق وارتفاع نسبها فى الاونة الاخيرة اصبح امر يحتاج الى دراسة علماء الاجتماع .
لان الاسرة هى عماد المجتمع التى من خلالها نحصل على افراد اصحاء او العكس والصحة النفسية من أهم مقومات المواطن السوى المنتج الذى يُعتمد عليه فى شتى المجالات
فما نحن بصدده ايضاح اسباب الطلاق كما لمسناها من واقع الحياة
فمن الظواهر الخطيرة التى أطلت علينا مؤخرا هو الخيانة الزوجية التى تعد الضربة التى تهدم استقرار العائلة لانها تسبب جرحا عميقا لاحد الطرفين وفقدان أحدهما الثقة والاطمئنان مما يسبب استحالة الاستمرار حتى وان استمرت تظل دائما هدوءاً يسبق العاصفة
والخيانة لا يشترط ان تكون جسدية مؤقتة ..
أما العقلية اشد خطورة لانها تؤدى الى الانفصال الفكرى التام عن الطرف الاخر مما يترتب عليه خلق المشكلات بشكل مستمر .
والميديا هى عامل كبير فى هذا الامر لانها وسيلة سهله للتقارب
والاستحواذ واستغلال نقاط الضعف للطرفين .
وبالتالى قلة التواصل بين الطرفين بسبب الانشغال يؤدى الى المشكلات التى يمكن ان تولد العنف المنزلى
وسوء المعاملة بين الطرفين والتناحر المستمر والجدال يؤدى الى نزع الاحترام والحب ..
والزواج المبكر للانثى يعد ايضا مشكلة كبيرة لان الفتاة فى تلك السن الصغيرة يجعلها غير مدركة لواجبات الزوجة ومتطلبات الحياة الاسرية
وبالتالى فقد التجازب الفكرى بين الطرفين واتساع الهوه بينهما فيوجه كل منهما اللوم على الآخر دون مراعاه الامكانيات والظروف الخاصة للطرف الآخر
وايضا تدخل الاهل لحل المشكلات والتدخل فى التفاصيل الكبيرة والصغيرة .
والروتين الذى أصبح سمة عامة بسبب ضيق الوقت مما أدى الى تسرب الملل الذى يعتبر من أهم أعداء العلاقة
ولن نغفل الجانب المادى الذى جعل المرأة تشارك فى الجانب الاقتصادى للاسرة فأصبحت العلاقة نديه
واذا لم يحتاج الزوج للزوجة ماديا
أشعرها انها لا حاجة له بها عند اول خلاف مما يجعلها تبحث عن تقدير الذات وعدم الاهتمام بتحسن العلاقة او غير ذلك فهى تبحث عن الاكتفاء،
فالمشكلات المطروحة سنقترح لها حلولا فى المقال القادم ..
ولنا لقاء
0 التعليقات :
إرسال تعليق