اليوم مثل كل صباح بالعمل فى اللقاء المجمع بين الزميلات اليومى بالادارة بعد تناول الشاى والنسكافيه والينسون نجد انفسنا نتحاور بكلام من الشرق ومن الغرب بداية من الطعام وماذا سنطبخ وما هى الاكلات الجيدة والسيئة وكيف ان الاولاد لا يحبون هذا الصنف او ذاك، ثم ننتقل لموضوع الدراسة والمدرسين والواجبات المدرسية وكيف الاولاد لا يريدون الذهاب للمدرسة ويفضلون الفشل عن التعليم وجميعنا نتعجب ان الاولاد الصغار يفكرون الان هكذا فكيف سيفكرون عندما يكبرون؟ ونصل لمرحلة الثانوية العامة وذهاب الطلبة لمراكز الدروس الخصوصية وانفاق النقود ومجهود الاولاد واولياء امورهم غير الاكتئاب الذى يصيب الجميع من ذلك وتتبرع كل واحدة باعطاء النصيحة لصاحبة المشكلة ويتباروا من التى ستنال نصيحتها الاعجاب وعندها تتكلم صاحبة النصيحة بفخر وتقول " زى ما بقولك كده وبكرة تشوفى صدق كلامى" ويا سلام اذا طبقت صاحبة المشكلة النصيحة واتت اكلها ستظل حينها تتعرض للذل من معطية النصيحة يوميا على الارجح وتقول لها" الم اقل لك لتعرفى قيمة نصيحتى" وتعتبر نفسها سقراط عصرها ، اما اذا كانت النصيحة خطأ وقتها تتحول صاحبة النصيحة الى البلاهة وانها ليست هى من نصحت او لا تتذكر ذلك .
ننتهى من الموضوعات المنزلية ونبدأ موضوعات الصحة والمرض والاطباء والشكوى المرضية لكل واحدة وكلا منهن تعتبر شكوتها اشد من غيرها وايضا فى العلاج والاعراض وهنا ايضا تجدهن يبدعن فى النصائح الطبية ، ثم نتحول لموضوعات العمل واراء كل منهن فى القرارات المتخذة وكيفية سير العمل وغيرها .
ثم ينفض الجمع وتنصرف كل واحدة لمكانها لتبدأ فى العمل الذى هو مصدر دخلها، كان وقتها قبل الحظر لا يتصورون الحياة بدون ذلك النظام اليومى ويفتقدونه اذا اختل ، ما الحال الان بعد الحظر بدون كل ذلك والحياة تحولت الى on line ، حيث الحياة مستمرة مع اختلاف هذه الظروف، فالحياة تظل مستمرة باستمرار حياة الانسان.
0 التعليقات :
إرسال تعليق