بعد مأساة القطه...الرحمة عادة وعبادة بقلم امينة ربيع عبدالله





منذ عدة أيام قليلة تم تداول فيديو لقطة صغيرة تقوم فتاتين بتعذيبها حتى الموت دون اي شعور بالرحمة والعطف على تلك القطه الصغيرة التي لا اعتقد انها فعلت شئ يمكن ان تستحق عليه تلك الطريقة من الانتقام و التلذذ والتفنيين في تعذيبها، اذا ما هو المبرر الذي يمكن ان يكون دفع  تلك الفتيات الي تعذيب القطه الصغيرة انها التربية،،،،  نعم التربية فعندما نترك اولادنا الصغار مع مربية يمكن أن تكون لا تتحدث نفس الغه اذا من سوف يغرس فيهم الحب و العطف  الرحمة ويمكن ايضا ان يتعرض الأطفال لسوء معاملة منذ الصغر لا تجعل في قلوبهم رحمة او شفقة مع البشر وليس الحيوانات الاليفة،
ولو بحثنا في سجلات المجرمين اصحاب الجرائم البشعة في كل انحاء العالم سوف نلاحظ إنهم قد تعرضوا منذ الصغر لسوء معاملة جعلت قلوبهم بلا رحمة او عطف ،
فالتربيه على الرحمة والعطف هي فى الأساس مكتسبة من طريقة معاملة الآخرين لنا ونحن صغار،
فبالتربيه الصحيحة نرتفع الى مرتبة الملائكة و بالتربية الخاطئة نتدنا إلى مرتبة الحيوانات المفترسة،
ثم تأتي النشئه الدينية الصحيحة وهي ليست في الدين الإسلامي فقط بل في جميع الأديان والمعتقدات الدينية في جميع انحاء العالم، فالرحمة والعطف اساس ثابت في جميع الأديان والمعتقدات مهما كانت تلك الديانة ،اذا المبرر الوحيد  لتلك الحادثة المرعبة التي أبكت الملايين حول العالم والصدمة من تعذيب القطه الصغيرة ان تلك الفتيات لم يتلقو اي تعليم  تربوي او ديني تجعلهم في مرتبة البشر او حتى الحيوانات الاليفة  لأن الرحمة عادة وعبادة.
بل تدنو بأنفسهم وأفعاله إلى مرتبة اقل بقليل عن مرتبة الحيوانات المفترسة التي تنقض على فريسة  لتاكلها  بل الحيوانات المفترسة لديها مبرر وهو الجوع لتاكل، اما هؤلاء الفتيات ليس لديهم مبرر الا  عدم الرحمة وموت الضمير و العاطفة في قلوبهم.
  وللعلم فقد تم القبض على الفتيات وهما فتاتين من ماليزيا وسوف يتم محاكمتهم على تلك الجريمة البشعة.

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus