في الذكري رقم (38) لإستعادة كامل الأراضي المصرية بعد الإنتصار على المحتل الإسرائيلي، ورفع العلم المصري يوم 25/4/1982م بمدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً و خلال الإنسحاب النهائي الإسرائيلي من كامل أرض سيناء، تفجر الصراع حول "طابا" وكان موقف مصر واضحاً قيادة ودولة بأنه لا تنازل ولا تفريط في ذرة رمل من سيناء، وتم الإحتكام وفق معاهدة السلام المصرية، الإسرائيلية. كما وضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عبر بوابتها الإلكترونية بأن أي خلاف بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة كان يتم عن طريق المفاوضات وإذا لم تحل عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.
وقد كان موقف الجانب المصري من البداية واضح بضرورة التحكيم بينما إسرائيل كانت ترى أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق، وفي 13 يناير م1986 م، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبعد فترة طويلة وفي 30 سبتمبر 1988 م، أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها التاريخي وبالإجماع:" أن طابا أرض مصرية"، وفي 19 مارس 1989م قام الرئيس الراحل/ حسني مبارك برفع علم مصر على طابا المصرية، وبعد الفصل في القضية وبيان حق مصر التاريخي لكامل الأرض. قام الرئيس الراحل/ حسني مبارك بإعلان رسالة مصر والتي مضمونها "أن مصر حرة وكيان واحد لا يقبل التجزئة".
وبعد هذا التاريخ تم الحفاظ على إستمرار التعمير والتطوير بسيناء وتحديث بنيتها التحتية وتعزيز إمكاناتها بهدف التنمية السياحة وزيادة الموارد من خلال زيادة الاستثمار بها فتم إنشاء مدينة شرم الشيخ وتلقيبها بمدينة السلام وأصبحت السياحة الدينية والاستشفائية والسفاري تأخذ حقها في التنمية وأنتشرت القري السياحية والفنادق والمنتجعات مما كان له الأثر في تنمية الموارد المالية وتعزيز النقد الأجنبي للبلاد.
وجاءت 25يناير 2011م وبتوجيه مخابراتي لإستغلال الشباب النقي وتزييف أحلامهم وتوجيه طموحاتهم المتطلعة لتحقيق السعادة والحرية والعيش المرفه. فكانت الدول بكامل أجهزتها وإمكاناتها موجهة لحماية مصر من تلك المخططات وهنا كانت الفرصة لسكان الجحور أن يظهروا ويجاوروا الشباب النقي حتى أصبحوا موجهين للدفة وأقاموا المنصات وأعلنوا الهتافات بسقوط رمز الدولة والتمهيد لإسقاط الدولة وإعلانها دولة دينية تقوم على الطائفية وتحيي الفكر الإخواني الذي لا يؤمن بالحدود ولا يؤمن بحق غير الإخوان في الحياة فإما أن تكون معنا أو لا تكون موجود. فتم إرهاب المبدعين وأصحاب الرأي ونشروا سحرتهم من خلال أبواقهم الإعلامية لنشر دعوتهم وبدعم دولي كان يعتقد بجاهزيتهم للحكم وتبعيتهم له.
وبعزم الرجال كان التخطيط لإظهار نية وطبيعة الذين تملكوا السلطة وإظهار مقدار فهمهم للحكم الديمقراطي فنشروا زبانيتهم ليتولوا المناصب القيادية حتى يحكموا قبضتهم بمفاصل البلاد وشرعوا في إقامة الحدود وأعلنوا أنهم يتحدون العلمانية والدولة المدنية ويبشرون أعوانهم بالجنة إذا وافقوهم، ولكن تشاء إرادة الله أن ينقلب السحر علي الساحر بوجود بطل مقدام يحي الدولة ويقودها بعد أحداث لم يكن يتوقع واحد منا أن ينجوا هو ذاته منها، لكنه صمد وتحمل حتى تخطي تلك الأزمة وبدأ مسيرة البناء وأصبح رئيس الدولة بإختيار المصريين وبرغبتهم الكاملة، وبعد جهد تحقق النجاح للدولة المصرية بثوبها الجديد وما وصلت له من مكانة دولية وأفريقية متميزة وأصبحت اليوم هي مصدر الدعم والمساندة لدول العالم أجمع في محنته وفي مواجهته لهذا الفيروس القاتل.
وبعد هذا الجهد والبناء نجد من يدعو لتفتيت الدولة بإعلان وظيفة شاغرة، وتتطلب الإستقلال التام عن بيروقراطية القوانين السائدة والإبتعاد عن ميزانية الدولة مع إستعارة النظم والقوانين المطبقة في دول ناجحة مثل سنغافورة أو ماليزيا أو هونج كونج. مع تأكيده لتصور البعض نظرية المؤامرة لتفتيت الدولة في هذا المنطق، مع الدعوة لإستنساخ التجربة في محافظة أخرى. في حالة النجاح. أما في حالة الفشل فليس هناك الكثير لكي نبكى عليه. من وجهة نظر صاحب المقترح، فهل يصح هذا القول في ظل سباق الدول للإتحاد داخل كيانات دولية متحدة، ويأتي من يتحدث لغتنا ويعيش بيننا ليطلب الإنقسام الذاتي كمحافظات مستقلة السيادة، مما يستدعي الإجابة عن عدة أسئلة منها:
• هل حقق أحد قبلنا هذا التصور لنفعله؟
• هل قصرت الدولة في البناء والتنمية الإستثمار في أرض الفيروز مع الأخذ في الإعتبار أن مساحة سيناء حوالي 60 ألف كيلو متر مربع أي حوالي 6% من مساحة مصر، وبها ثروات تعدينية متعددة ومعالم سياحية لا تبارى كما تتميز بموقعها الفريد؟
• هل ذلك يتوافق مع صفقة القرن التي دعي اليها الرئيس الامريكي؟
• هل ذلك يتوافق مع ما تقاضي أجره الإخوان أثناء فترة حكمهم لتوطين غير المصريين بها وإستبدال تلك البقعة من الأرض ببقعة اخري؟
• هل ذلك ما تسعي له الجماعات الإرهابية في سيناء؟
ومع هذه التساؤلات وفي ظل دفاع الدولة عن المواطن البسيط وفق خطوات اقتصادية داعمة وطموحة لإستمرار البناء والنمو أعلن الرئيس/ عبد الفتاح السيسي. عن موقفه من سيناء بأنها بلد البطولات ومسرح الأحداث والدولة لا تزال تقدم وتقدم كل الإمكانات للبناء والتنمية من طرق وأنفاق وموارد مالية ومصانع بمبالغ تفوق 600 مليار جنيه وأتضح ذلك الفعل منذ 6 سنوات سابقة ويستمر للفترات القادمة.
ولا يوجد من يدعم مشاريع الدولة في تعمير سيناء وإستيعابها وهناك مخطط لتوطين بعض من سكان مصر بربوع الدولة ليسكنوا فيها بعد تجهيزها بما تحتاج من تجهيزات. وفي ظل ما تفعله الدولة للمواجهة نجد الأفكار الهدامة فمنذ فترة قريبة بمدينة الاسكندرية كانت الدعوة للتكبير من خلال المنازل ومن خلال مظاهرات ليلية لمواجهة المرض، وتجدد هذا التجمع مرة أخري وعلى نفس البقعة من أرض مصر ردد المواطنون الذين طافوا شوارع الإسكندرية حاملين مجسما للكعبة المشرفة، ورددوا هتافات "الله أكبر"، و"مفيش كورونا".
ورسالتي للشعب المصري أننا أصبحنا نمتلك إرادتنا وطعامنا وقدرتنا على تطوير منظومة التسليح وتأمين البلاد من كل تهديد أو خطر بجهد أبنائها وتضحياتهم وبوعي شبابها ومثقفيها وبتكاتف جميع المواطنين على أرض مصر الكنانة خلف قيادتهم ممثلة في الرئيس/عبد الفتاح السيسي وإدارته ومؤسسات الدولة وسوف تظل إرادتنا حرة وكرامتنا مصانة مع دعمنا لتوجه الدولة ودعم قيادتها فيما تنجز من أعمال، وشهادة حق أن الرئيس/ عبد الفتاح السيسي. لم يسعي لمجد شخصي من خلال تخليد اسمه على أي إنجاز للدولة خلال فترة حكمه حتى يمجد شخصه خلال فترة حكمه ومنذ توليه الرئاسة وحتى الآن ولكنه سطر للنجاح والتقدم مثلاً وقدوة ونموذج لمن يريد النجاح وأصبحت التجربة المصرية هي نموذج للنهضة والتنمية يتابعها الراغبين في النجاح.
تحيا مصر** تحيا مصر** تحيا مصر.
0 التعليقات :
إرسال تعليق