ريادة الجامع الازهر بقلم / هويدا دويدار




يعد الازهر الشريف أحد الصخور الثابته التى لم تتأثر بتقلبات العصور فقد كان ومازال الملجأ للمسلمين كافة للاحتكام فى أمور التشريع .فهو منارة الهداية للموجبات والنواهى من الدين الاسلامى الصحيح

ولنتحدث بإيجاز شديد عن نشأة الازهر فلن يتسع المجال لسرد النشأة تفصيلا .
فقد انشئ الازهر فى عهد الدولة الفاطمية حيث كانت الدولة يغلب عليها الطابع الشيعى الاسماعيلى
واستغرق انشاء الازهر عامين وقد كان الغرض من انشاؤه لأسباب طائفية والتفرفقة مابين المذهبين
ومن الدولة الفاطمية الى الدولة الايوبية
حتى عمل صلاح الدين على انتهاء الدولة الفاطمية وقام بإغلاق الازهر
ولم يتم الغرض الذى انشئ من أجله

وفى عهد المماليك اعيدت للازهر مكانته ومنحوا طلابه الهبات للتشجيع على الدراسة

وفى عهد الدولة العثمانية تم استحداث منصب شيخ الازهر .
وفى اثناء الحملة الفرنسية كان للازهر موقفا صلبا حيث ان قادة الحملة حاولوا استمالة شيوخ الازهر والتقرب اليهم الا انهم كانوا ضلعا قويا فى ثورة الشعب وبث روح المقاومة ونشر الوعى وقد وقف الشعب خلف شيوخة لما للازهر من مكانة قوية فى نفوس المصريين

وتم انشاء الازهر لان يكون جامعا
ولكنه تحول ليكون منارة اسلامية وجامعة للعلوم
وفى عهد محمد على ارسل البعثات واختار اعضاء البعثات من طلاب الازهر لما يتميزون من سعة علم وثقافة ..وقد حدثت فى عهده حركة علمية ناشطة حيث حدثت ثورة علمية فى جميع العلوم ..

وقد اتخذ الازهر مكانه الريادى على مر الحقب التاريخية التى مرت على مصر حيث كان ومازال ملتقى للمسلمين على مر العصور لمناقشة قضاياهم وأوضاعهم ويتبادلون الاحاديث حول حول شئونهم العامة ويزودون من العلم من خلال حلقاته العلمية التى تؤكد على أهمية الدين فى حياة المصريين

فالازهر من أهم المساجد على الاطلاق لنشره تعاليم الاسلام بجانب انه من المساجد الاثرية فى مصر والعالم الاسلامى ..
ويعد شيخ الازهر هو من ينتظر كلمته فى أحلك المواقف السياسية للحسم والفصل

وله من الادوار التنويريه حيث يقوم بحماية الهوية الثقافية الاسلامية والتصدى لتيارات التطرف والغلو التى تشذ عن صحيح الدين ..
بجانب انه مؤسسة ثقافية ومجمع للعلم والعلوم والبحوث التى تخدم الفكر الاسلامى ..
وبجانب ذلك كله هو منتدى لأعلام الدعوة وأقطاب الفكر
وهو اليوم قلعة للدفاع عن مبادئ الشريعة الاسلامية والفكر المستنير والقيم الراقية .والوقوف فى وجه الاستبداد بكل اشكاله سواء كان ذو  طابع سياسى او فكرى ام يرتدى طابعا دينيا
فهو حائط الصد فى وجه الهجمات التى تستهدف تمزيق النسيج الوطنى ونشر الفتنة الطائفية
كما انه يتصدى للتيارات السياسية والدينية التى تهدف الى زعزعة استقرار الوطن حيث يسعى بالزج بمصر فى دوامة العنف

حفظ الله مصر

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus