اربع سيناريوهات و سياسات للتعامل مع كورونا فيروس فماذا اختار العالم للمواجهة و التعامل





الكاتب و الاعلامي احمد بهجت .
 (( كورونا فيروس و السيناريوهات الاربعة الوحيدة للمواجهة فماذا اختار العالم منها ))
 بات من المتعارف عليه و المعروف ان معدلات الاصابة و العدوي بوباء كورونا  العالمي COVID-19 اخذت ((منحنيات اسية )) في التصاعد و الانتشار و الاصابة و  العدوي فكيرف المنحني بات في الصعود بالطريقة الاسية في التزايد وفقا لعلم  الرياضيات و الحساب و بات من المستحيل لاي دولة الهروب من الوباء باي  طريقة و في الواقع و الحقيقة ان العالم كله امام اربعة سنريوهات  و سياسات و  اختيارات في التعامل مع الجائحة و الوباء لا يوجد لها بديل اخر ابدا و هي  كالاتي :-
 1-  اختيار سيناريو و سياسة (( لا تفعل شئ )) و المعروفة بي
  (( DOING NOTHING ))
 و في هذا الاختيار و السيناريوا سوف يكون من المتوقع اصابة 75% من سكان  العالم بالمرض و الوباء في وقت واحد مما سوف تنهار به المنظومة الصحية في  العالم اجمع لدم وجود قدرة علي خلق عدد كافي من الوحدات العناية المركزة و  غرف العناية الخاصة و اجهزة التنفس الصناعي و السرائر الكافية للمصابين مما  يهوي بالمنظومة الصحية بالعالم اجمع و هذا ما حدث في دول عدة منها علي  سبيل المثال لا الحصر دولة  ايطاليا و هذا ما جاء علي لسان الطبيبة  الايطالية (( SALAROLI )) كريستينا سالالوري انه بعد عدة ايام كان علينا  الاختيار و نحن اطباء من سوف يعيش و من سوف  يترك ليموت عن طريق الاختيار  ما بين المصابين في وضعهم علي الاجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي و من منهم  سوف نقوم بانزاله من علي الاجهزة ليترك مكان لغيره و كان الاختيار وفقا الي  عدة عوامل منها السن و الحالة الصحية فكانت التضحية بكبار السن و انزالهم  من علي الاجهزة ليتركوا مكانهم الي من هم اصغر سننا للانقاذ او الاختيار  مابين الكبار في السن و الشباب في وضع احدهم علي اجهزة التنفس الصناعي لعدم  توفرها مما ادي الي تهاوي المنظومة الصحية الي حدا كبير و ناهيك عن اصحاب  الامراض المختلفة الذين يحتاجون بالضرورة الي اسرة و غرف العناية المركزة و  اجهزة التنفس الصناعي بطبيعتهم و طبيعة امراضهم دون الاصابة بفيروس كورونا  او المصابين نتيجة لحوادث الطرق و غيرها من الحوادث الذي لا يترك لهم  الوضع اماكن للعناية و غرف العناية المركزة و العمليات السريعة لانقاذ  حياتهم مما سوف يجعل النظام الصحي في مرحلة الانهيار الكامل و فقد الارواح  بنسبة كبيرة جدا .

2- سياسة و سيناريو التخفيف و المعروفة بي (( MITIGATION )) .
 و فيها سوف نترك المجال الي الفيروس و الوباء يأخذ مجراه ولاكن سوف نقوم  بالضرب و بقوة علي منتصف المنحني التصاعدي لنتشار الفيروس و العدوي و  معدلات الاصابة حتي يتسني لنا تسطيح المنحني باكبر شكل ممكن من الاشكال و  في هذه المرحلة يكون فيها ايطالة الوقت بالنسبة لحالات الاصابة حيث نتمكن  من الابطاء من معدل حالات الاصابة في نفس التوقيت اي امداد فترة الوقت  بالنسبة لاعداد الاصابة في الوقت نفسه فنحاول اعطاء المنظومة الطبية الوقت  الكافي في التنفس و الاستيعاب للحالات الجديدة و تعافي بعض الحالات و ترك  مكانها الي حالات جديدة اخري و لاكن في توقيتات مختلفة و متباعدة الي حدا  ما و هذا ما يطلق عليه بتسطيح المنحني و سياسة التخفيف مع الاخذ في  الاعتبار بعض القرارات الاحترازية و الوقائية و وضع عدة قرارة لساسة الدول  لفرض بعض من الاجراءات الاحترازية الخفيفة .

3- سياسة و سيناريو(( الاخماد )) .
 و هي سلسلة من الاجراءات الوقائية من قيبل الساسة و الانظمة السياسية و  التنفيذية للدول و الحكومات للحد من الاصابة و تقليل و الابطاء من منحني  تصاعد الاصابة و الانتشار و فيها يكمن في عدة قرارات للدول في منع الاختلاط  و فرض الحظر الجزئي من الانتقال و السفر و خلافه من سلسلة اجراءات وقائية  للحد من الانتشار و سرعة العدوي و التجميد الجزئي للحياة الطبيعية للافراد و  الشعوب و السكان
 وقد تمت ننفيذ هذه السياسة في الصين في مدينة اوهان  ولاكن في وقت متأخر للاسف الشديد مما جعل الوضع في غاية السوء و خلف عدد  كبير من الوفيات و الاصابة ولاكن بعد تطبيق هذه السياسة تم احتواء الوضع  ولاكن متاخرا للاسف الشديد .
 اما كوريا الجنوبية فقد التفتت الي هذه  السياسة و تم تنفيذها مبكرا مما قلل من حالات الاصابة و الانتشار و احتواء  الموقف و انحصار الازمة و حسن التعامل معها مع حالات وفاة قليلة جدا جدا  مقارنة بدول العالم اجمع .
 و ايضا دولة ايطاليا قد نفذت هذه الساسة  ولاكن متأخرا ايضا مثل الصين مما ادي الي تهاوي المنظومة الصحية و تدهور  الوضع بها من ازدياد حالات الاصابة و تفشي الوباء بشكل سريع جدا مخلفا عدد  كبير جدا من الوفيات و حالات الاصابة و الانتشار .

4- سياسة و سيناريو (( الاخماد العمد )) .
 و في هذه السياسة و الاتجاه يكون به الوضع اكثر صرامة من السياسين و  الانظمة السياسية و التنفيذية و الحكومات في الدول حيث تفرض الدول به عدة  من الاجراءات الصارمة في الحد من الانتشار و عدم الاختلاط الاجباري للسكان و  الافراد و الحجر و ايقاف الحياة الطبيعية للسكان الاجباري و بشكل قاسي و  صارم جدا جدا و فيها تعتمد سياسة
 (( الاخماد المتعمد )) علي عنصرين و مرحلتين  في التنفيذ و هما :-
 1- مرحلة (( الاخماد العنيف ))
 و التي تمت تطبيقها في مدينة اوهان الصينية و من ثم الصين كلها و هي  اجراءات مشددة جدا و صارمة جدا من الحكومات في تطبيق الحظر الكامل للافراد و  السكان من الاختلاط و التقارب و العزل الذاتي الاجباري للفرد بالقوة و فرض  السطوة الامنية الشديدة لضمان تنفيذ هذه السياسة للحد و الاحتواء شبه  الكامل للموقف و الحد من الانتشار و العدوي السريعة و الحد من تصاعد منحني  الاصابة .
 2- مرحلة (( التخفيف )) .
 وبعد تطبيق المرحلة الاولي ((  الاخماد المتعمد )) و التي تاتي بنتائج محترمة جدا في احتواء الجائحة و  معدلات انتشار و تزايد العدوي و انتشار الوباء و الفيروس و الحد منها و  التخفيف من الاعداد سواء كانت وفاة او اصابة يتم تخفيف الاجراءات و تخفيف  الحظر و الرجوع الي الحياة الطبيعية بالتدريج مع فرض الاجراءات الوقائية و  التشديد علي النظافة الشخصية و الاحتراز من الافراد و السكان بنسبة كبير  تدريجيا حتي تستقر الحالة و يستتب الوضع الصحي .
 وهنا  لتطبيق هذه السياسة و الاختيار و السيناريو فرض و تطبيق عدة اجراءات هامة جدا و ضروريه للتنفيذ و هي كالاتي :-
 1- الاهتمام بالنظافة الشخصية و تطهير مرافق الدولة كلها من تعليم و خلافه .
 2- تتبع الاتصالات (( تتبع حالات الاصابة و المخالطين و مخالطين المخالطين الي ما لا نهاية جيدا جدا و بشكل صارم جدا ))
 3- وضع نقاط للكشف عن درجة الحرارة للمواطنين .
 4- تقيد السفر و حرية التحرك بين الدول و غلق الحدود الجوية و البحرية و  البرية و فرض الحجر الصحي و الفحص للقادمين من دول اخري للضرورة .
 5- منع التجمعات الزائدة عن الحد بالقوة ان لزم الامر .
 6-ى اعلاق المدارس و الجامعات و المراكز التعليمية و الرياضية و توقف النشاط الرياضي نهائيا حتي زوال الجائحة .
 7- فرض الحظر الكامل علي الافراد و السكان و منعهم من النزول و الاختلاط الا للضرورة القصةي لشراء الغذاء و الدواء فقط لا غير .
 8- اغلاق كافة المحلات و مولات التسوق و المطاعم و الكافيهات و  المقاهي  عدي ما يقدم و يبيع السلع الغذائية الضرورية و الصيدليات فقط لا غير .
 9- وضع الخطط للمناطق الحارة و الرطبة وفقا لدرجة الخطورة المناسبة و المتوقعة
 10 - وضع الخطط الخاصة للمناطق كثيقة السكان و خفيفة السكان وفقا لدرجة الخطورة المتوقعة و دراستها جيدا .

وفي النهاية و بعد كل هذا في الحقيقة الكاملة هي اننا نشتري الوقت فقط  بتطبيق كل تلك الطرق و السياسات حتي يتسني للعلماء و الاطباء الدراسة  الدقيقة و و عمل الابحاث اللازمة لتصنيع مصل و عقار نهائي يمنع و يقضي علي  احتمال الاصابة بالعدوي و الوباء و القضاء عليه و علي خطورته الشديدة فقط  نشتري الوقت للاسف الشديد و نسال الله تعالي ان لا يطول هذا الكابوس المرعب  و ان يجعل الله لنا رحمة من عنده و حل الاهي خالص من عنده و نوجه عناية  الجمهور الغالي بعدم الاستهتار و الحفاظ علي عدم الاختلاط و تطبيق طرق  الوقاية و الاحتراز و النظافة الشخصية و الحرص علي كبار السن و اصحاب  الامراض المزمنة قدر الامكان و حماكم الله جميعا و شعوب الارض كافة ان شاء  الله تعالي .

الكاتب و الاعلامي احمد بهجت

المصادر و المراجع  -  قناة افكار - قناة رواسخ - شبكة BBC - شبكة CNN - صحيفة الديلي ميل.
 شبكة نيورك تايمز الاخبارية  - مركز الدرسات الامراض و الاوبئة الامريكي - مؤسسة دبي المستقبل - ام اي تي تكنولوجي ريفيوه .










شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus