حرب مع الذات في كل ليلة .. بقلم /دعاء عبد الفتاح على


   ها قد نام الجميع !و بقينا انا وانت ،انت وانا..اعلم انك ستحاول التهرب كالعاده مدعيا انك مصاب بالصداع او قد تلجأ لحبوب المنوم خوفا من مواجهتي..ولكن هذا لن يحدث اليوم، لأنني مللت شرب القهوه لأجل أن أظل مستيقظ لتلك الساعه المتاخره حيث تكون بمفردك...لاتلذذ بجلدك،باستفزازك،بخنقك،اتتذكر كم عدد المرات التي طرقت فيها بابك ولكنك تداعيت الانشغال أو تهربت بتخبئة نفسك وسط جموع من البشر انت تعلم جيدا انك لا تنتمي اليهم؟ لقد دقت طبول الحرب ولا مفر....والان أخبرني لما فعلت ذلك بي؟لما قررت التغيير وقمت بحبسي ف أقصي أركان روحك مكبلا يداي، واضعا الشريط اللاصق علي فمي كي تكتم صراخي... ذلك الصراخ الذي شقق جدار روحك مطالبا منك اخراجي ولكنك لم تكترث وظللت مكملا سيرك بتلك النسخه المزيفه...وعدتني أن تظل محتفظا بنسختك الأصلية التي ولدت بها وألا تسمح لشئ بقتلي،ولكنك خونت ثقتي بك ..خونت ثقتك بنفسك كما خانوا ثقتك بهم....!لطالما حذرتك من تسليم زمام القياده لقلبك،لطالما حذرتك من الطبيعة البشرية وكم هم كائنات يسكنها الظلام وتقودهم نشوة الشعور بالنقص ..لم تكترث لتحذيراتي والقيت بنفسك بين احضانهم لتأتيك الطعنه مباشرة في قلبك،تلك الطعنه التي نفتني الي أقصي الأجزاء المنطفئه في روحك..لتظهر بعدها للعامه بنسخه مزيفه منك ،نسخه مدعيه القوة واللامبالاه والوقاحه والاكتفاء،توجه مخالبها في وجه اي شخص يحاول كشف حقيقتها ،كشف زبول روحها..ليتها كذلك فهذه مجرد تداعيات فأنا اسمع انينك وبكائك،اري ذلك الشئ يسير بطرقات روحك كل ليلة  مطفئا أحد اركانها...انت لست بسعيد بما أنت عليه وانا لست براض عن كل ذلك لطالما احببت ما كنا عليه فلما لم تستمع الي تحذيراتي ولم تفي بوعدك؟.لما تتجاهلني وتعاند ذاتك؟لما تفعل كل ذلك؟ لما لما لااتجيبني......!؟اللعنه هاانت قد تناولت حبوب المنوم مره اخري...لكن لا بأس ستنتهي يوما ما حينها ستجبر علي مواجهتي ايها المسكين‎

شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus