دموع العسجد بقلم ألفت حمزة

دموع العسجد
والعسجد إذا بكى امتلأت الخافجات بمسك وأنسام
تساءلت الألسن  ماسر هذا الماء يستطاب
بأقداح الذهب
جوهرة صورها الخالق تبرا  يبرق 
في الأعناق عناقا فريد العشق
وفي المعصم زينة ورونقا
غارت منه المعادن هو للناس الحبيب والأقرب
لا يدرون في سمو منازله هناك من يخدش الحسن ليتألم
غجرية ترمي به في السراب لتختال
بخلخال وخرز ليس له ثمن
ومتمرد يبيعه في سوق النخاسة ليسعف
ملذاته الحمقاء
كل العيون له حاسدة
هناك فقير
يملك صندوق وفاء يحصنه به 
  ولايستطيع الاقتراب من ندرة القرش والنعم 
ذهب وبكاء وكيف للعسجد أن يدمع
فعند الأثرياء هو ثريا في سماء الليل
والحرية تغيب عن مقلتيه ومن ثم الفرح
يتوق لانعتاق وحبور
كم أمنيات  تجول بخاطره ليزرع الفرح في أفئدة البشر
قطرات حزن تنهمر فيزداد لمعان العسجد
طيبا ينعش الأرواح  وعلى خدود الأفق هو الشفق
فالذهب في حزنه فاتن مهما تناوبت عليه
أنياب الحياة وسيوف الزمن
ألفت حمزة
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus