على الطريقة الصينى
....
بقلم الكاتبة / غادة العليمى
قالوا قديما.. الجزاء من جنس نوع العمل وفى احكام الدين لدينا ان العين بالعين وان فى القصاص حياة..
لذلك اعجبنى جدا في الصين ان تقوم الشرطة بمعاقبة من يشغلون أضواء سيارتهم بشكل عالي ويعمون بها انظار السائقون والمارة فى الاتجاة المعاكس بان يجلسوا فى مواجهه اضوائهم لبعض الوقت لتجربة ما يسببونه من إزعاج للناس !
مما جعلنى افكر ماذا لو عممنا هذه التجربة وعاقبنا الجانى بنفس اداة العقوبة ماذا لو اجبرنا من يلقى بالقاذورات فى شوارعنا ويتسبب فى الاذى النفسي والصحى بان نبقيه محاط بها لبعض الوقت ليتشبع ببشاعة رائحة ومنظر ما يسببه لنا من اذى حسي وصحى
وماذا لو تعاملنا مع كل من يعطل مصالح الناس فى كل مصلحة وكل موقع خدمى بأن نمنعه من قضاء حاجاته لفترة من الوقت حتى يذوق مرارة العناء الذى يصنعه للاخرون بدم بارد غير مكترث بالحاجة والضيقة وضياع الوقت والجهد
وماذا لو حكمنا على كل اصحاب الوسطة والمحسوبية الا يحصل على اى خدمة او يقضى مصلحة الا لو كان له قريب او صديق فى المكان الذى يحصل منه على خدمته وان لم يجد فلا تقبل طلباته مهما كانت عاجله او كان جدير بها ليذوق مر التمييز وسلب الحق منه
وماذا لو هذبنا الاخرون
بعقابهم بنفس طريقتهم
من عاير احد بعيب او ابتلاء فيه يعاير بعيوبه كى يعرف ان كلنا ناقصون واولنا اكثرنا معايرة
ومن اغتاب ومن خان ومن نقض عهد ومن اضاع امانة ومن وعد واخلف كلهم نذيقهم من مر افعالهم
ماذا لو ذاق المؤذى لغيره اذاه اليس خير عقاب واعادة لتأهيل انسانيته كى لايفشى الاذى فى الاخرين بعد ان استحالت الارض مأوى للاذى واللامباليين
#غادة_العليمي
0 التعليقات :
إرسال تعليق