الباحثه هبه رشاد تكتب (ثق بنفسك )




الثقة بالنفس هي إيمان الفرد بطاقاته وإمكانيّاته، وقدراته، وقراراته، وهي مفتاح من مفاتيح النجاح في الحياة، وإن خسارة الإنسان لهذه المهارة تُفقده الكثير من الفرص، وتهدر طاقاته التي وهبها الله إياه فتجعل منه إنساناً سلبيّاً. الثقة بالنفس لا تعني الغرور والتكبّر، بل هي مهارة كغيرها من المهارات تُكتسب من البيئة المحيطة بالفرد وقابلة للتعلّم، والتطوّر، والتغيير، ولا تُولد بالفطرة كما يعتقد البعض. إنّ الثقة بالنفس تعود على الشخص بفوائد جمّة، فتُشعر الفرد بأنّه شخص مُميّز قادرعلى اكتشاف قدراته وميّزاته، كما تُكسب الفرد الاطمئنان والسير نحو اتخاذ القرار دون تردد، وبالتالي يستطيع تحديد أهدافه والانطلاق نحو تحقيقها بخُطى ثابتة، كما قد تكون الثقة بالنفس مصدر إلهامك في الكثير من المواقف التي تتطلب رد فعل سريع.
هناك بعض العوامل التي تُسبب انعدام الثقة بالنفس، وتُشكل مصدر خطر للفرد منها القلق والخوف المستمر من حصول الأشياء التي يخشاها أو يتوقع فشلها، ومخاطبة نفسه بألفاظ تُدمّر ثقته بنفسه مثل أنا غير قادر أو أنا ضعيف، وغيرها من الألفاظ التي تُقلل من شأن الفرد، وتُضعف قيمته، كما أنّ المقارنة مع الآخرين، وتقليدهم قد تكون سبب من أسباب انعدام الثقة بالنفس، كل إنسان خلقه الله ذو طابع خاص بقدرات مُختلفة، فلا يجب أن يٌقيّم الفرد ذاته بناءاً على إنجازات الآخرين، ولا يُعطي الأمور أكبرمن حجمها، فكثرة تهويل المواقف وتكبيرها قد تكون سبب في انعدام الثقة أيضاً.
قد يكون التعرض للفشل في الدراسة، أو العمل، أو في علاقة ما سبباً من أسباب انعدام الثقة، كما أنّ نظرة الناس الدونيّة إلى الفرد، وعدم توكيلهم مسؤوليات إليه كلّها أسباب تُساهم في زعزعة الثقة بالنفس. يستطيع الفرد التغلّب على كل هذه الأمور، وبناء، وتنمية ثقته بنفسه من جديد، كل ما هوعليه أن يتخلى عن التفكير بطريقة سلبيّة، والتوقف عن تحقير ذاته، وعدم استرجاع ذكريات الماضي المؤلمة التي سببت له زعزعة الثقة بالنفس، وعليه تحديد نقاط ضعفه، ثم وضع خطّة لتطويرها، وعلى الفرد أن يُقنع نفسه تماماً أن الله خلقه من أجل حكمة معينة ألا وهي العمل وتحقيق الاستخلاف في الأرض، بهذا يشعر أن عليه مسؤولية خُلق من أجلها، ويجب أن يسعى في تحقيقها من خلال إمكانياته، فيستطيع الفرد أكثر التعرف على إمكانياته وهذا يزيد ثقته بنفسه.





شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus