..
اعتدنا جميعا كآباء وأمهات أن نبذل قصارى جهدنا في تربية ورعاية أبنائنا من تعليم وملبس ورعاية صحية ، اعتدنا وخصوصا الأمهات أن نقطع من زادنا ونطعمهم، أن نحرم أنفسنا ونكسيهم ونعلمهم فهم زادنا والعصا التي سنتكئ عليها عند عجزنا.
وتمر الأيام والسنون لكي نجني ثمرة مجهودنا، ونجني الأرباح المتوقعة من مشروعنا ورأسمالنا البشري لنصطدم بالواقع.
لا أحد يهتم بنا بعد أن كبر بنا العمر، بل لا أحد يرد على اتصالاتنا الهاتفية، ظننت أنه ربما المرور بأزمات صحية أو وعكات قد تحنن قلوبهم على زيارتنا أو الاطمئنان علينا لكن ..
في النهاية وبعد أن تأكدت من فشل المشروع الذي كرست له مجهودي طيلة العمر، لجأت لجارة لي تكبرني بأعوام ، بدأت أزورها وأتودد إليها، وفضفضت لي هي أيضا بأوجاعها، فوجدنا أوجاعنا متشابهة. فتبادلنا مفاتيح شققنا لنسأل عن بعضنا ، وفي حالة انقطاع احدنا عن الاتصال أو الزيارة فالمفتاح موجود يدخل على الآخر ويطمئن عليه فلربما فارق الحياة فليكرمه بدفنه.
0 التعليقات :
إرسال تعليق