إيڤيلين موريس تكتب من الفاسد





الفساد صفة متفاقمة ليس فقط في مجتمعنا المصري بل في كافة المجتمعات الأخرى شرقية كانت او غربية والفساد هو انتهاك لمبدأ النزاهة ولا يحتاج الشخص الفاسد الي منصب كي يكون غير نزيها فعلي سبيل المثال :

* حين كنا طلاب بالجامعه كانت هناك فئات معينة تقوم بتصوير الكتب والمناهج الدراسية  وبيعها للطلبة بأسعار أقل من أسعار الكتب التي كان يقوم بكتابتها اساتذه الجامعه ويسرقون بذلك أبسط حقوق الأساتذة في الملكية الفكرية هذا بخلاف الخسائر المادية التي تلحق بالجامعة والأستاذ من جراء هذا العمل ولم يواجه هذا العمل باي رفض بل وكنا نبرر أنفسنا ونُوقع الخطأ علي الاساتذه والجامعه دون غيرهم .

* ومن منا لم يستفد  ببرنامج كمبيوتر  مثل اكسل وورد وغيرها دون شراء حين تم نسخها من قبل شركات الكمبيوتر للآلاف ممن كانوا يشترون الأجهزة؛  هذا دون أي مقابل مادي أو ترخيص استخدام ،  ولم نرفض أن نقبل مثل هذا بل كنا نشعر بالسعادة احيانا ونعتبره انتصار .

* وايضا من منا وهو طفل لم يمد يده ليأخذ ثمرة  فاكهه من عربة بائع بسيط دون أن يعيدها إحدي والديه مؤنبا إياه علي فعله..

الامثله كثيره وكلها تشير إلى الفساد ، بالفساد داخل النفس البشرية منذ السقوط وأصبح ملازما لها وعلينا  جميعا أن نحاربه في أنفسنا قبل الآخر .

فإن كنا ننادي بالتطهير لأجهزة الدولة  وكافة المؤسسات الأخرى فعلينا أيضا أن نبدأ بأنفسنا وأبنائنا  وان لا نستصغر الأخطاء ولا نجتازها دون حساب وأن نعمل علي غرس القيم الصحيحة في نفوس أولادنا ،ولنعلم أننا حين نكبل أنفسنا بمتطلبات تفوق إمكانياتنا فهذا هو أول طريق الفساد .


شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus