مني داوود تكتب✍️اسود فاتح الحلقه الثانيه



اسود فاتح 
الحلقه الثانيه
مني داوود تكتب✍️
انتهت سهره سامر مع اصدقائه وغادر المكان ليذهب الي بيته في احد الاحياء الشعبيه فهو يعيش مع اخوته  البنات وامه وابيه في شقه من غرفتين فقط
كان سامر دائم الخلاف مع والده ويكره الحياه في ذلك المستوي المتواضع لذلك كان يقضي اكثر وقته خارج المنزل هربا من والده وهربا من واقعه
كان  سامر شديد الكذب علي كل من حوله  فهو دائما ماكان يهرب من اسئله اصدقائه عن ماهيه عمل والده والذي كان يعمل عاملا بسيطا في احدي ورش النجاره وامه كانت تبيع الخضار باحدي الاسواق في محاوله منها لمساعده زوجها واولادها في الحياه
ولذلك كان سامر ناقم علي حياته معهم
وفي احد الليالي بعد ان انتهت سهرته مع اصدقائه ذهب الي منزله ليجد  الهاتف يرن فيجيب فتظهر تلك الفتاه الرقيقه فيسالها عن اسمها فتجيب اسمي امنيه 
فيذهب بالهاتف الي اريكه صغيره اعتاد النوم عليها ويجلس ليحوار امنيه فهو كان يريد ان يفك اللغز حول هذه الفتاه
فيبدا في الحوار معاها بسنها فتجيب انا امنيه في ثانويه عامه وبنت تاجر كبير يسكن في اكبر الاحياء فينبهر بها سامر لطيبتها الشديده  وصدقها في الحديث وعفويتها ورقي اسلوبها وايضا لمستواها المادي الكبير
وكلها امور يفتقدها سامر في نفسه وايضا في كل الفتيات اللواتي مروا بحياته
امنيه كانت تعيش في شقه ضخمه وعندها من الخدم مايكفيها ان لاتذهب لشراء اي شئ
فقد كان ابوها رجل  طيب القلب يخاف عليها كثيرا من الاختلاط بالناس وكان دائم الانشغال عنها ووالدتها امراه طيبه بسيطه   لاتتحدث معها كثيرا وليست لها اي اخوه او اخوات
فكانت  دائما وحيده ...
مما جعلها ترتبط وتشعر بالحب الجارف لسامر بمجرد انه اعطاها جرعه حب  وهي مفتقده ذلك الحب والاحتواء ولان سامر كان متميز و شخص اجتماعي يجيد الحديث مع الفتيات ويستطيع الايقاع بهن استطاع الايقاع بها
واستمرت المكالمات لمده شهرين وامنيه كل يوم يتعلق قلبها اكثر فاكثر بسامر
شعر سامر بذلك فبدا سامر بطلبه انه حان وقت اللقاء فهو لايستطيع ان يتحدث مع شخصيه دون ان يراها
في الوقت نفسه شعرت امنيه انها ايضا تريد ذلك ..
فلم يلح سامر طويلا علي طلبه
وافقته امنيه وتم تحديد الميعاد
ارتدت امنيه اجمل ملابسها وتزينت وذهبت لمقابله سامر
سامر في انتظار امنيه
امنيه دخلت في الميعاد وقلبها يدق من شده الخوف وايضا من شده التعلق
لتجد سامر في انتظارها ليقع عينه عليها
فيبتسم لها ويشعر بدقات قلبه لها 
ويجلس معاها ليحكي لها كم هي جميله الوجه ، جميله المشاعر ،وانها من اطيب وارق الشخصيات التي مرت عليه
وكلما تكلم سامر ذاد تعلق امنيه به
فقد كانت شخصيه صادقه بيضاء القلب لم يلونها الزمان بالالوانه  حتي انتهي وقت لقائهما لتذهب امنيه لمنزلها وهي في قراره نفسها انه فارسها فهي لاتستطيع ان تقاوم تلك المشاعر الفياضه التي كانت مفتقداها في منزلها
استمر حال  سامر وامنيه   في المكالمات واللقاءات حتي انتهت من الثانويه العامه  واول شخص كلمته كان سامر لتخبره بنتيجتها وانها سعيده جدا لدخولها الجامعه
كان سامر دائم الانشغال باصدقائه والسفر معهم واصبح يتهرب من  مكالمات امنيه واستمر الحال شهور
حتي جن جنون امنيه فهو كان مصدر الامان والحب لها فكانت تعتبره كل شيء وتحكي له عن كل يومها فاصبحت كالمدمنه التي لاتستطيع النوم بدون اخذ جرعتها 
وجرعه امنيه كانت في سامر
لذلك لم تسطع امنيه الانتظار طويلا وقررت الذهاب له في جامعته
وفعلا استيقظت امنيه في الصباح وذهبت اليه
لتتفاجا امنيه ...........
انتظرونا وباقي حلقات اسود فاتح

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus