الوصفة السحرية للنجاح
في قصة الرجل صاحب الحصان والذي سقط في البئر؛ معني راقي لتحقيق النجاح رغم توقع الجميع سقوطه. حيث كان هذا الحصان الطاعن في السن قد سقط داخل بئر عميق بإحدى القري فأشفق عليه صاحبه الذي يملكه فأراد أن يخلصه من معاناته، وكذلك حرصاً على عدم سقوط أي من أهل القرية داخل هذا البئر فأخذ هذا الرجل ومن معه من أهل القرية يجمعون الصخور والتراب وجميع ما يتاح لهم ليدفنوا الحصان حياً حتى لا تطول معاناته وكان الحصان بالمقابل كله طموح للخروج رغم ما به من جروح نتيجة السقوط فأحسن استغلال ما يلقيه صاحبه ومن معه من أهل القرية من الصخور والتراب حتى يدفنوه. وقام برؤيته وخبرته وبإحساسه بالمعاناة وبرغبة صادقة في النجاح لتحقيق هدفه في استمرار حياته وباستخدام قوائمه استغل ما يلقي اليه حتي يدفنه تحت التراب وداخل البئر في الصعود حتى خرج من البئر.
لذا أسلوب تعاملنا مع ظروف الحياة وفي حل المشكلات يختلف باختلاف الأشخاص فنحن مختلفين في أنماط وطرق التفكير نحو الموضوع الواحد وتبعاً للسمات الشخصية والخبرات والمهارات الادائية والمعرفية. فإذا أردت أن تصنع من المستحيل الأمل ومن العدم تخلق الواقع بشكل جميل فعليك أن تتمتع بطموح قوي وتقوم باتخاذ بعض القرارات التي تساعدك على تحقيق النجاح والاستمرار فيه بتوفيق من الله حتى ولو توقع الجميع لك الفشل. ويمكن أن نوجز أسباب تحقيق أهداف النجاح والرقي من وجهة نظري فيما يلي: -
• حدد وسجل أهدافك بشكل واضح وبخطة زمنية للتنفيذ وكن طامحاً للنجاح.
• في اتجاهك نحو تحقيق الهدف المراد الوصول إليه تظهر أهداف ثانوية يمكن أن نحققها ليستمر النجاح وتزداد النتائج.
• يجب أن نقوم بتسجيل عدد المحاولات وبيان بدائل التنفيذ لاختيار الأفضل سجل النتائج الإيجابية والسلبية في كل تجربة تسعى فيها لتحقيق نتيجة.
• النتائج تأتي بالسعي والاجتهاد والطموح وليس بانتظار النتائج دون سعي.
• السعداء هم من يحققون الفوز في النهاية فالنجاح حليف الراغب فيه ولا يجالس من لم يعد نفسه للقائه.
• التحدي الحقيقي هو تحدي النفس والظروف المحيطة لتحقيق الهدف رغم الإجماع على صعوبة نجاحك.
• راهن على فوزك أمام نفسك ووضح أنك قادر على تحقيق النجاح.
• نجاحك يتضح حين توظف طموحك وقدراتك ومواردك التوظيف الأمثل وفق جدول زمني محدد التوقيتات وبرؤية منطقية للتنفيذ.
• استعد بما لديك من خبرات ومعارف وحاول أن تنميتها في جميع الاتجاهات فالمثل الصيني يقول أعرف أي شيء عن كل شيء وأعرف كل شيء عن شيء. أي أن تكون لك معارفك في شتى نواحي المعرفة العلمية والعملية العامة وكن صاحب معرفة متخصصة في مجال تخصصك وحاول أن تضع تخليداً لنجاحك من خلال ما تترك من أثر لتكون لمن بعدك رمزاً للنجاح.
• ضع في خاطرك أن اليوم نجاح وغداً تميز ورقي.
• لا تجعل النجاح هو آخر آمالك ولكن اجعل النجاح هو بداية طريقك للاستمرار في طريق الإبداع والتميز.
• كن راقي بأخلاقك عندما تتناقش فأنت صاحب فكر ومنطق ومن حولك يرغبون الاستيضاح كيف أنجزت وماذا حققت.
• لست إله أو رسول أو نبي لتتنزه عن الخطأ لذا أقبل النقد وحاول الاهتمام بآراء من يهديك النصيحة.
• نجاحك لا يعني فشل من حولك ولكنه دليل على توفيق الله لك لتصل لما وصلت إليه بجهدك ودعم من حولك لك وقبل هذا توفيق الله فالسعيد هو من وفقه الله.
• من عاش الدنيا ليري النجاح في عيون البشر فهو في معية الناس ونجاحه محدود لكونهم لا يرون نجاحه حين يعطونه ظهورهم، ومن طلب النجاح طاعة لله ورغبة في الثواب فيكن في معية الله والنبي والصالحين بخلق راقي ونية صادقة في نقل العلم وبلا تكتم وبلا رغبة في الاستئثار بمعلومة لا تكون لأحد غيرك فإن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال:" من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار".
• العلم ليس نظرية غير واضحة ولكنه شيء موجود وعليك إثباته لكون الله قد خلق الكون ووفر ما فيه من إمكانات ونحن نحاول أن نجمع تلك العلاقات والمكونات لنحقق الإبداع والرقي فالكمال صفة ربانية وتكامل الاجزاء صفة إنسانية فجميعنا نختلف في ميولنا وتوجهاتنا وتعليمنا ومجالات اهتمامنا ورؤيتنا للأمور لذا يجب ان نسعى لنتكامل ونتضامن علمياً ومعرفياً واجتماعياً لنحقق الهدف من الحياة وهو عمران الأرض.
• لا تتكبر بعلمك ولا تفخر بجاهك فالعلم يرفع بيوت لا عماد لها والجهل يخفض بيوت العز والكرم ومن كان ذو معرفة اليوم فإنه بعد مرور بعض الوقت سيكون هناك من يفوقه علماً فوق العلم. فالعلم ينمو ويتزايد والمعرفة تراكمية البناء فكن صاحب معرفة متزايدة ولا تكن متأخر بعلم سيأتي بعده ما يجدد مفاهيمه ويغير نظرياته ودائما كن متطور ومستقبل لكل جديد بعقل واعي ورؤية متفحصة.
• واخيراً النجاح سيكون حليفك بدعم من حولك وتشجيعهم ودعم الزملاء في العمل والأسرة وكما يقولون رضا الوالدين فالسعيد من وفق لأسباب السعادة والنجاح أساسه استغلال الامكانات والمعينات المتاحة حولنا بعقل واعي وبنية صادقة لنفع البشرية وجميع من يحتاجون المعونة.
• السعي للمعرفة والاجتهاد في تحصيلها من خلال المطالعة والدراسة واستمرار التدريب مما يزيد من مهاراتنا وخبراتنا وتجعلنا نصل للنتائج التي نرغبها بالشكل المطلوب بأقل وقت وجهد وبجودة عالية.
لذا يا من تريد النجاح في حياتك وتسعي للتميز أنصحك بدوام الشحن الذاتي للطموح لتكون شخص أفضل لذا حاول الإجتهاد للوصول لتحقيق هدفك ودافع عن حلمك لحين إكتمال النجاح وتحقيق الهدف وتطويره ليكون دوام النجاح هو المقصد والهدف ويكون الرقي سبيلك والمجد طريقك والله معينك.
0 التعليقات :
إرسال تعليق