الطفل يولد على فطرته مثل الورقة البيضاء ، نرسمها ونشكلها كما نساء ،
يكتسب الطفل عاداته وشخصيته من خلال أسرته ، فأن الأسرة تكون هي الأساس الذي يبني عليها حياته وكيانه الإجتماعي، وهي بالطبع لها الأثر النفسي والمعنوي المباشر على سلوكه وشخصيته وأكتسابه العادات والتقاليد والقيم التي ترافقه طوال حياته. إلا أن هناك بعض الأساليب الخاطئة في التربية التي تؤثر سلباً على نفسية الطفل، نتحدث عنها مفصلاً في هذه السطور من صحتي.
التدليل المفرط للطفل
بعض الأسر تدلل الطفل بشكل مفرط وغير طبيعي حيث تسمح له بتحقيق جميع رغباته كما يريد، وعدم معاقبته أو توبيخه عن أي سلوكيات خاطئة أو غير مقبولة، وهذا ما يجعله طفلاً مدللاً.
ولتلك المعاملة آثار سلبية على شخصية الطفل حيث يصبح غير مسؤول، و عاجز عن تحمل المسؤولية بحاجة دائمًا لمساندة الآخرين.
الخوف المفرط على الطفل
قد يفرط الأهل في الخوف على الأطفال فيحرمونهم من أن يتحركوا أو أن يذهبوا وحدهم الى مكان معين، مما يجعل الطفل غير متفاعل مع الآخرين وقد يُصاب بالانطواء.
وهذا الأسلوب يؤثر سلباً على نفسية الطفل وشخصيته ويصبح غير مستقلاً وتنعدم ثقته بنفسه.
التسلط
التسلط هو عندما نجبر الطفل على الإلتزام بسلوكٍ معينٍ كمنعه من القيام بأمرٍ ما، لا ضرر فيه. ففي بعض الأوقات يفرض الأهل بعض القيود والشروط على الطفل، ما يجعله شخصية دائمة القلق تتسم بالخجل والحساسية الزائدة. كما يفقد الطفل ثقته بنفسه علماً أن اتباع هذا الأسلوب قد يجعل سلوكه عدوانياً.
إهمال الطفل
يهمل بعض الآباء والأمهات مكافأة طفلهم عندما يحقق إنجازاً معينًا، ويؤدي ذلك الى شعوره بالإحباط.
وهذا الإهمال يسبب ببعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعنف أو الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي، وعدم الإنصات للأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين.
يجب على ولي الأمر أن يكون وسطين ،لا يفرطوا في مشاعرهم تجاه أبنائهم بالسلب او بالإيجاب ، لا تدلل طفلك زيادة عن اللازم ولا تهمله أكثر من اللازم وأيضاً لا تسلب شخصيته وإرادته بالخوف الزائد وعدم تحمله المسئولية فكل شئ بالمعقول يجعل منه شخص سوي وقادر على تحمل مسئوليته ويجب إعطاء طفلك قدر من المساحة ليعتمد على نفسه ويصبح شخص مسئول ينفع نفسه ووطنه .
0 التعليقات :
إرسال تعليق