بقلم إنجى عمار
تتعالى الصيحات وقد تتورم الأكف من حرارة التصفيق لدور اجاده ممثل على خشبة المسرح.
فى حين أن هناك من يستحق أن نصفق لهم لأنهم اتقنوا أدوارهم وادوها بحرفية لا مثيل لها،تقمصوا الشخصية وابدعوا.
ما الدنيا الا مسرح كبير ؛قالها يوسف بك وهبى،وها هى الايام والمواقف تثبت ذلك يوما بعد يوم وتؤكده.
على مسرح الحياة كل الأدوار متاحة ما بين مخرج وناقد وملقن ومتفرج .
تتحرك الأشخاص على مسرح الحياة كعرايس الماريونيت توجهها خيوط مختلفة .
منهم من تحركه خيوط المصلحة أو الزعامة فيجعل من هواه ٱله ومن دون هواه دون .
خيط حب الظهور وشهوة التواجد فى الكادر ،
وخيط اخر يجعل من الشخص عبد لكل سيد ،سيظل عبدا مهما اختلفت المعطيات .
اخطر الخيوط .. ضعف الشخصية ،كالصنم الأصم لا حياة به ولا تكتمل المسرحية الا بوجوده كومبارس صامت .
تختلف الخيوط وتتشابك ما بين السلبية أمام الحقوق وان كانت واضحة كسنا الشمس ،لكن هيهات أن تطرف لمثله عين .
زد على كل هذه الخيوط البغبغاوات من يردد ما يلقى عليه دون إعمال العقل ،فضلا عن خيط دور الضحية المذبوحة بين العطاء والبذل وما هو إلا رياء ليقال فعل وفعل .
على مسرح الحياة لا مكان للإرتجال ،فكل محدد دوره ووقته وكيفية الأداء ،
يتم التلاعب بالكلمات والمؤثرات وتبادل الأقنعة للنيل من قلب وعقل المتلقى .وهو الجمهور لتكتمل اركان المسرحيات الهزلية .
فى النهاية يسدل الستار ولن يبقى سوى الحقائق .فليحيا جمهور المصفقين .
0 التعليقات :
إرسال تعليق