جيل ضائع

 

. بقلم.الكاتبة.شيماءأبوزيد. أطفالي ضحية هذه الجملة صعبة جدََا لكنها الحقيقة التي ننكرها جميعََا. لماذا نعيب على أطفالنا ونستعجب لتصرفاتهم، ونقول جيل غريب أو أي تشبيه آخر!!! لماذا نلوم عليهم؟! ماذنبهم؟! هذا الجيل ضحية لأنه بلا قدوة، لأنه لأي يعرف كيف يوظف طاقته، كل مايراه سواء كان إعلاميََا أو إجتماعيََا مثير للإشمئزاز وهذا للأسف الشديد هو المتصدر والناجح الذي يراه أطفالنا. ومنا الكثير في ظل ظروف المعيشة الصعبة التي نمر بها وضغوط الحياة ننسى من الأصل أن نربي أبنائنا، وعند أول تصرف خاطئ نبدأ في تنفيذ العقاب مباشرة دون النظر إلى سبب هذا التصرف؛وهذا أكبر سبب للفجوة الموجودة بيننا وبين أبنائنا. وذالك لأننا تركناهم من البداية لكل ماهو سفيه إعلامياً وإجتماعيََا دون أن نعلمهم كيف يفرقون بين الصالح والطالح... من منا قدوة صالحة حقََا لأبنائه؟! من منا قادر على توظيف طاقة أبنائه توظيفََا صحيحََا؟! في ظل حضوري لأحد المشروعات المقدمة للمراهقين لتدريبهم على مواجهة العنف بالفن والرياضة في المدارس اكتشفت أن هذا الجيل يحتاج فقط إلى من يرشده ويدله بالحب وليس بالإكراه... نحن نحتاج إلى صحوة في الضمير حتى ينصلح أبنائنا... نحن نحتاج إلى تسليط الضوء على أي شيء صالح وهادف وناجح... نحن نحتاج إلى أن نطبق مسلسل يوميات ونيس تطبيقََا عمليََا مع أبنائنا (اتفقت أنا وزوجتي على أن نربي أبنائنا على الأخلاق والقيم)... محتاجين حديث الثلاثاء مع أولادنا بدون خوف أو قيود نتركهم يعترفون بأخطائهم وتصرفاتهم العفوية دون خوف ودورنا هو التقويم بالحب والنصح بالود... أطفالنا طاقة كبيرة جدا من البراءة والحب إذا رأى شيئََا جميلََا ناجحََا أحبه واقتدى به. وإذا رأى شيئََا قبيحََا ناجحََا ومحبوبََا ايضََا سيقومون بالاقتداء به لأنه يفتقدون المعرفة والحوار بكل أسف... نحن المسئولون عن فساد أبنائنا أو إصلاحهم... رجاءََا نبني أبنائنا قبل أن نبني لأبنائنا... رجاءََا كلََا منا يقرر الآن ويعتذر لنفسه ولأبنائه إن رأي نفسه مقصرََا في التودد إليهم... ازرعوا في أبنائكم فالحصاد مضمون وعائد إليكم.. دمتم محبين صالحين...


شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus